على إثر نشر إحدى المواقع الإلكترونية لمقالين متتابعين بتاريخ 15 و16 يونيو 2017، حول موضوع ارتفاع وفيات المواليد الخدج، ثم تلتها نشراحدى الصحف المكتوبة لنفس الموضوع؛ فإننا بالمركز الاستشفائي الجهوي الفرابي بوجدة والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة نتقدم للرأي العام بالتوضيحات التالية:
فيما يخص وفاة خديج يوم الخميس 15 يونيو الجاري فإن هذا الأخير ولد قبل الاوان بعد فترة 25 أسبوع من الحمل بوزن 900 غرام وفي حالة حرجة، بعد عملية وضع غير عادية. وكما هو معمول به في هذه الحالات فإن الخديج استقبل وهو مازال ملتصقا بالمشيمة والحبل السري وقدمت له بذات الوحدة جميع العلاجات الضرورية علما أن احتمال البقاء على قيد الحياة في مثل هذه الحالات (الوزن عند الولادة 900 غرام وفترة الحمل 25 أسبوع) ضئيل جدا.
ويتضح كذلك من خلال تحريات وبحث قامت بها إدارة المؤسستين لهذا الغرض أن عدد الوافدين على وحدة الخدج بمستشفى الفرابي المتوفرة على 11 حاضنة في تزايد مطرد كما بين البحث أن نسبة الوفيات عادية مقارنة مع السنوات الخمس الفارطة ومع الإحصائيات الوطنية في هذا المجال.
وتجدر الإشارة أنه لتعزيز عرض العلاجات في هذا المجال فقد تم افتتاح مصلحة طب وإنعاش المواليد والخدج بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة وتجهيزها تدريجيا لتصل 10 حاضنات و5 أسرة للإنعاش منذ ماي 2016 وذلك لتخفيف الضغط الكبير الذي يعيشه مستشفى الفرابي.
في الوقت الذي تعمل فيه مجموعة من الأطر الصحية الشرفاء بتفان من بينها رئيسة مصلحة طب وإنعاش المواليد الخدج الى جانب الطاقم الصحــي المحلي بكل جد ومسؤولية ونكران للذات وفي كلا المؤسستين من أجل إنجاح برامج الصحة العمومية، لاسيما برامج صحة الأم والطفل، نجد بعض المغرضين يتحاملون على هذا القطاع وأطره باتهامات خطيرة لا أساس لها من الصحة، ودون تكبد عناء الاستفسار، هدفهم فقط التشهير بالمؤسسة والحط من عزيمة هذه الأطر لأغراض أخرى هم أدرى بها.
ومن خلال هذا البيان، فنحن ندين بشدة هذه الاتهامات التي لا يحق لأحد قانونا أن يوجهها دون امتلاك دليل وتحتفظ الإدارة بحقها في اللجوء الى جميع الوسائل التي يكفلها القانون لرد الاعتبار ومتابعة مروجيها.
بيان عن المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة