اعداد:حساين محمد
احتضنت غرفة التجارة ة والصناعة بمدينة وجدة يوم الأحد 2 فبراير 2020 أشغال الجمع العام التأسيسي لمؤسسة أصدقاء فجيج، وقد تمت خلاله المصادقة على قانونها الأساسي كما تم انتخاب مجلسها الإداري ومكتبها التنفيذي برئاسة السيد مصطفى المدرسي، سليل إحدى أعرق العائلات الفجيجية المعروفة بمساهماتها في الحركة الوطنية، ومشهود لها بالمبرات والأعمال الخيرية على الصعيدين المحلي والوطني.
وجدير بالذكر أن مؤسسة أصدقاء فجيج، تطمح إلى الإسهام في الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي لإقليم فجيج من خلال تعزيز العمل التّضامني المُتجذّر في ثقافة أبناء هذه المنطقة، وتطوير آلياته والدفع باتجاه الإلتقائية والشراكة بين جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة وامتداداتها البشرية عبر التراب الوطني وخارجه خدمة للمواطنين وخاصة في المناطق المعزولة والنائية.
وقد حرص المشاركون على إبراز تزامن تأسيس مؤسسة أصدقاء فجيج مع النقاش الوطني حول النموذج التنموي الذي دعا إليه جلالة الملك، مما يجعل منها في طليعة المبادرات الشعبية لإدراج البعد الجهوي كدعامة أساسية لإنجاح هذا النموذج المنشود لبلادنا.
وقد شهد الجمع التأسيس حضوراً لافتا للنطر فاق توقعات اللجنة التحضيرية حيث تجاوز عدد الحاضرين حسب التقديرات الأولية 400 مشارك، كان من بينهم نخبة من رجال الفكر والأكاديميين في تخصصات دقيقة على الصعيد العالمي، إلى جانب صفوة من أرباب المال والأعمال من أصحاب المقاولات الكبرى على الصعيد الوطني. كما تميز اللقاء بمشاركة أزيد من عشر جمعيات تشتغل في حقول التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأخرى تهتم بالعمل الثقافي والرياضي والصّحي.
وقد عبر كل المتدخلين عن رغبتهم في أن تلعب مؤسسة أصدقاء فجيج دور القاطرة في مجالات التنمية المستدامة وبناء القدرات وتعزيز المؤهلات وتكوين الكفاءات ومصاحبة المقاولات الناشئة ودعم المشاريع المدرة للشغل وإدماج الشباب والمرأة بالإضافة إلى المجالات التقليدية للعمل الخيري والإحساني في الصحة والتمدرس والولوج للخدمات الأساسية الموجهة إلى الأفراد والأسر في وضعية هشاشة، كل ذلك في حدود الاختصاصات التي منحها الدستور للمجتمع المدني كرافد وظهير ومُكمل للعمل الذي تقوم به مؤسسات الدولة.
وفي ختام اللقاء تم تدشين مقر المؤسسة الذي أطلق عليه “دار فجيج” وهو عبارة عن فيلا بمساحة شاسعة، قدمها رئيس المؤسسة نيابة عن إخوانه وأخواته ووالدتهم من عائلة المدرسي السلاّمي، هبة ووقفاً للمؤسسة. ويعتبر هذا البيت مكانا ذا حمولة وطنية كبيرة حيث شهد التحضيرية لميلاد “الاتحاد الوطني للقوات الشعبية” والعديد من لقاءات قيادة جيش التحرير والحركة الوطنية قبل الاستقلال.
هذا وقد وجه المشاركون في نهاية أشغال الجمع العام التأسيسي لمؤسسة فجيج برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.