خلال عرض تقدم به مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق،السيد محمد صبري،في ملتقى الاستثمار ،الذي نظمته جريدة LesEco اليومية،أول يوم أمس الخميس 12 يناير 2017،بوجدة،أعلن عن وجود تطور مهم ومتزايد في نسبة الاستثمار على صعيد الجهة،وتحسن ملموس على مستوى التدبير.
وقد استهل صبري عرضه بالتذكير بخطة الطريق التي تنهجها المديرية لتأهيل الاستثمار الخاص بالجهة،وتتمثل في تقوية القدرات الانتاجية للصناعة التحويلية،وتنمية القطاعات الهيكلية،وخلق نوع من التبادلات بين الشركات على الصعيد الجهوي،والرفع من مستوى أرضية الصناعات المندمجة،وتقوية النظم حول صناعة النسيج والمعاملات الفلاحية،فضلا عن التنقيب على ميادين جديدة للاستثمار من قبيل :صناعة الطيران،والسيارات،والطاقات المتجددة.
وبلغة الأرقام،كشف صبري أنه تمت الموافق مابين سنة 2014 و2016 على 778 مشروعا اسنثماريا، بكلفة مالية قدرها 11،45 مليار درهم،والتي ستخلق 17920 منصب شغل.وأضاف أن القطاع السياحي يتقدم جل القطاعات حيث وصلت نسبة الاستثمار به 17 في المائة،ويأتي بعده القطاع الصناعي بنسبة 10 في المائة،ثم القطاعات الاخرى ينسبة 9 في المائة،والصناعة الفلاحية ب6 في المائة،والطاقات والمعادن ب5 في المائة ،والمقالع ب 4 في المائة،والتجاربة ب2 في المائة.وفي قراءة مفصلة للمشاريع الاستثمارية التي رأت النور والتي هي في طور الانجاز بالجهة،فقد أوضح مدير جهة الشرق للاستثمار،أن الجهة استقبلت على المستوى الصناعي،بالقطب التكنولوجي وجدة،كل من شركة BERNTEX لصناعة النسيج والتي ستفتح أبوابها شهر مارس من هذه السنة،باستثمار قدره 100000 أورو،وستخلق 1000 منصب شغل، وشركة FOURALT METAL للصناعات الحديدية،بكلفة مالية قدرها 43 مليون درهم، والتي فتحت أبوابها ل 80 منصب شغل،وشركة VINDISHORE لصباغة الألبسة،خصص لها 25 مليون درهم، 800 منصب شغل،وستفتتح سنة 2018،وشركة BMB BUISNESS التي استثمرت بالقطب بمبلغ 15 مليون درهم،وشغلت 14 عاملا.وبالحضيرة الصناعية لسلوان،سترى النور في يونيو 2017 شركة AKNARA لصناعة الحلويات خصص لها اسثمار مالي قدره 11 مليون درهم،وستوفر 22 منصب شغل،وحتى مدينة جرادة استفادت خلال هذه الفترة من مشروع استثماري لصناعة البلاستيك خصص له مبلغ مالي وصل 7 مليون درهم،ووفر25 منصب شغل.
وعلى مستوى الصناعة الفلاحية،فقد استقبلت الحضيرة الصناعية لسلوان مطحنة باستثمار مالي قدره 215مليون درهم،توفر 192 منصب شغل،وستفتح أبوابه نهاية هذه السنة،في نفس السياق ستفتتح شتنبر من هذه السنة وحدة لتعليب المنتجات الغذائية يتاوريرت وستوفر 200 منصب شغل،واستثمرت غلاف مالي قدره 173 مليون درهم .
كما استقبل قطاع الطاقة والمعادن،شركة لطاقات الشمسية بالنعيمة ب150 مليون درهم،وستوفر 20 منصب شغل،ووحدة لمعالجة وتثمين مادة لفليوريين بتاوريرت،وستفتتح بعد 3 أشهر،وخصص لها استثمار مالي قدره 11- مليون درهم،وتشغل 110 منصبا.
كما ضم قطاع اللوجستيك شركتين باستثمار مالي ناهز 240 مليون درهم،وستوفرا 530 منصب شغل،والقطاع السياحي 4 وحدات سياحية بالسعيدية،ستوفر 690 منصب شغل ،باستثمار مالي فاق 900 مليون درهم.
كما عرف قطاع التجارة بالجهة،دخول 3 مؤسسات تجارية كبرى وهي شركة DECATHLON بوجدة،بمبلغ 45 مليون درهم،ووفرت 43 منصب شغل،وشركة ACIMA بتاوريرت،باستثمار 21 مليون درهم،وتفتتح أبوابها ل45 عاملا،وشركة ACIMA بوجدة،والتي انطلقت في نشاطها قبل أشهر ب50 منصب شغل .
وعن وضعية المحطات الاستثمارية 3 الكبرى ما بين سنة 2014 و2016،فقد وصلت نسبة تسويق منطقة PME PMI بالقطب التكنولوجي بوجدة ل85 في المائة،و48 مؤسسة استثمارية،لتصل نسبة المبيعات بالقطب الفلاحي ببركان ل42 في المائة،حبث استقبل 26 وحدة للانتاج،أما الحضيرة الصناعية لسلوان فقد وصلت نسبة المبيعات بها 25 في المائة،حيث 20 هو عدد الشركات المتوفر لحد اليوم.وأكد صبري أنه يرجع الفضل في هذا النمو المتزايد للاستثمار بالجهة،للبنيات التحتية القوية المتوفرة،والدعم الذي يقدمه صندوق الاستثمار بالجهة،ومسنادة المجلس الجهوي،والاعفاء الضريبي ل5 سنوات بالمنطقة الحرة ،
وأضاف أن جهة الشرق تزهر ،بمؤهلات طبيعية واقتصادية مهمة تؤهلها لأن تكون وجهة استثمارية بامتياز. لكن رغم ما تستقطبه هذه الجهة من استثمارات وطنية وأجنبية، يبقى من الضروري تظافر الجهود على المستوى المحلي والجهوي، من أجل إنعاش الاستثمار وتجاوز المعيقات المحيطة به والمتعلقة أساسا ببطئ و تعقيد المساطر الإدارية والعمل على تقوية طاقة الاستقبال لحاملي المشاريع الراغبين في تنمية أنشطتهم الاقتصادية في الجهة.
وكخطوة عملية وملموسة لتبسيط هذه المساطر،قالمركز يتوفر على لجنة جهوية لمناخ الأعمال والتي تتولى مهمة التوجيه الاستراتيجي والإرشاد، كما تتكلف باقتراح الحلول الممكنة لمختلف المعيقات والمشاكل التي يعرفها مناخ الأعمال والاستثمار بالجهة، مما مكن من تعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة وتحسين تنافسية المقاولات التي تنشط بها.وما يبرهن على نجاعة المركز الجهوي للاستثمار في تدبير الشأن الاقتصادي بالجهة هو حصوله على شهادة ISO.
إعداد:حساين محمد