اعداد:حساين محمد
عقد السيد العربي التويجر عامل اقليم تاوريرت,بمقر عمالة الاقليم اجتماعا للجنة الاقليمية للماء، بهدف اتخاذ الإجراءات و التدابير اللازمة على خلفية الحالة المناخية الصعبة خلال هذا الفصل الصيفي المتسم بارتفاع شديد لدرجة الحرارة و انخفاض كبير جدا في حقينة السدود بحضور رؤساء المصالح الامنية، والمصالح اللاممركزة ذات الصلة، بالإضافة الى رؤساء المجالس المنتخبة، وممثلي جمعيات المجتمع المدني العاملة في ميدان استغلال المياه والبيئة.
وأكد السيد عامل الاقليم خلاله على ان الوضعية التي تخص الاقليم لا تثير الكثير من القلق في الوقت الراهن، خاصة فيما يتعلق بالماء الصالح للشرب نظرا الى الاعتماد في تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية على الفرشة المائية بنسبة 75 بالمئة، وأنه قد تم اتخاذ تدابير لتغطية اي نقص محتمل عبر اعداد عدد من الابار الجديدة لسد العجز يبلغ صبيبها 60 لتر في الثانية تهم مدينة تاوريرت ونواحيها، وأيضا أبار أخرى يبلغ صبيبها 40 لتر في الثانية لتغطية احتياجات مدينة العيون سيدي ملوك.
الا ان هذا لا يحول دون اتخاذ تدابير استعجالية للحفاظ على الثروة المائية خاصة المتعلقة بالسقي في المجال الفلاحي، كما ينبغي العمل على تحسيس و توعية الناس للحفاظ على المياه الصالحة للشرب وحثهم على عقلنة استعمالها عبر سلوكيات قويمة.
وقد قدم خلال هذا الاجتماع عرض تفصيلي تناول الوضعية الهيدرولوجية و مستويات الخصاص المسجلة في حقينة السدود والتي بلغت 80 بالمئة بالنسبة لسد على واد زا، بينما نسبة الخصاص بلغت في سد محمد الخامس 98 بالمئة، أما بالنسبة لسد مشرع حمادي فقد تجاوزت نسبة النقص 45 بالمئة، ينضاف إلى ذلك معدل التساقطات المطرية السنوية الذي لم يعد يتجاوز 170 ملم في السنة.
ولأجل ذلك تم وضع مخطط استعجالي لتجاوز اي نقص حاصل في هذه المادة الحيوية، عبر ما يلي:
-تقنين صبيب المياه الموجهة
– للمستعملين خاصة في المناطق التي باتت تعرف نقصا كبيرا؛
-منع سقي المساحات الخضراء بالماء الصالح للشرب وبالمياه السطحية والجوفية؛
-منع غسل الطرقات والساحات العمومية بالماء الصالح للشرب؛
-منع جلب المياه بطريقة غير قانونية من الأثقاب، الآبار، العيون، الوديان وقنوات الري؛
-منع ملء المسابح العمومية والخاصة أكثر من مرة في السنة مع الدعوة إلى تجهيز هذه المسابح بأنظمة لتدوير المياه؛
-منع استعمال المياه الصالحة للشرب في غسل السيارات والآليات.
وفي ختام هذا الاجتماع أكد السيد عامل الاقليم على ضرورة تظافر الجهود بين مختلف الفاعلين لتجاوز أي خطر محتمل في نقص المياه الصالحة للشرب، كما دعا المصالح اللاممركزة، الجماعات المحلية، السلطات المحلية والقوات العمومية للتقيد بواجب السهر على التطبيق الصارم لهذه الإجراءات.