أوضح بلاغ صحفي صادر عن شركة العمران بوجدة، أنه قد تم الشروع في أشغال التأهيل الحضري لأحياء المدينة القديمة، الشطر التكميلي بمبلغ 20 مليون درهم، ممولة من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، والتي تأتي في إطار تنفيذ المخطط التنموي لوجدة الكبرى رؤية 2020.
وأضاف نص البلاغ الصحفي، أن جميع مراحل الدراسات، وتحضير كناش التحملات تمت وفق القوانين المعمول، كما أن اختيار المقاولة التي حظيت بالصفقة تم وفق القوانين الجاري بها العمل، مع مراعاة تصنيف المقاولة في مجال التدخل في النسيج القديم الذي يتطلب كفاءات خاصة.
وزاد، أن جميع العمليات التي هي حاليا في طور الإنجاز من معالجة البنايات المهددة بالانهيار، وتأهيل الأزقة والقيساريات، وتزيين الواجهات، وإعادة ترميم أو بناء أجزاء من السور القديم للمدينة، تتم انطلاقا من عملية تشخيص تقني دقيق من طرف مهندسين معماريين، ومكاتب دراسات ذات تجارب عديدة في هذا الميدان، لتحديد كيفية التدخل وإنجاز الأشغال وفق الشروط والضوابط التقنية المعمول بها.
وكشف نفس البلاغ الذي تتوفر “oujdaregion.com” على نسخة منه، أن هدم جزء من السور عملية وجب الإسراع بها، نظرا للحالة التي كان عليها من جهة، و للخطر الكبير الذي كان يمثله على المارة من جهة ثانية، خصوصا أن برنامج التدخل يهم أيضا تأهيل الأسواق المجاورة لهذا السور.
يذكر، أن برنامج التدخل سيهم أيضا تأهيل الأسواق المجاورة لهذا السور الذي ستتم إعادة بنائه وفق التقنيات المعمول بها، وباستخدام نفس المواد الأولية التي بني بها سابقا، على غرار ما تم القيام به بعدد من أسوار المدن العتيقة كمراكش وفاس ومكناس، التي تمت إعادة ترميمها بشكل يكاد يكون مشابها لما كانت عليه.، وذلك وفق رؤية طموحة تستهدف بالأساس إيجاد التوازن بين رد الاعتبار للموروث التاريخي والمحافظة عليه من جهة، من جهة أخرى، احترام المتطلبات العصرية لتأهيل هذه الفضاءات واستغلالها.
حساين محمد