لم يعد اقليم بركان فقط مشهورا ومعروفا بإنتاج الحوامض،بل أصبح أيضا قبلة متميزة للحافظين والحافظات لكتاب الله تعالى ،حيث يتضاعف عددهم يوما بعد يوم.فهي بوادر الخير والبركات ظهرت جليا بالاقليم،وبالخصوص عندما نجد نساء من مختلف الأعمار يحملن كتاب الله بين صدورهن، ويؤهلن في المستقبل ليكن قدوات في العلم والعمل.
مستهل هذا الاسبوع،احتضنت بركان عرسا قرآنيا وهو الموعد السنوي الذي ينظمه المجلس العلمي المحلي بالإقليم ،تكريما وافتخارًا بحافظات الكتاب الكريم،اللاتي لم تمنعنهن الأشغال المنزلية من الإبداع ولم تكن حجر عثرة في طريقهن.
عن هذه التظاهرة القرآنية يقول الدكتور محمد حباني،رئيس المجلس العلمي لاقليم بركان،وعضو المجلس العلمي الأعلى:”في إطار العناية بالقران الكريم وبالحديث النبوي الشريف التي تندرج ضمن سلسلة الأنشطة الدينية و العلمية و الثقافية التي يعرفها إقليم بركان، و تعزيزا لمكانة المرأة داخل المجتمع باعتبارها فاعلا أساسيا في الرقي بالمستوى الثقافي و العلمي بالإقليم نظم المجلس حفلا تكريميا لفائدة خاتمات القرآن الكريم والفائزين في مسابقة الحديث النبوي الشريف بالإقليم لموسم 1438ه/2016 م بحضور السيد عبد الحق حوضي عامل إقليم بركان،وفضيلة العلامة مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة ،و السادة رؤساء المجالس العلمية المحلية ومندوبي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالجهة الشرقية، و السادة رؤساء الجماعات الترابية،و رؤساء المصالح الخارجية الإدارية والأمنية وحضور مكثف للمرشدين والمرشدات والمحفظين والمحفظات والوعاظ والواعظات والأئمة والقيمين الدينيين …،هذا الحفل يندرج في إطار العناية التي يوليها المجلس العلمي المحلى لبركان لحفظ القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة باعتبارهما دستور المسلمين و مصدر اعتزازهم و فخرهم،و الحث على التمسك بهما و تطبيقهما في الحياة لما لهما من دور في تقويم السلوك و تهذيب النفوس و تنوير العقول و القلوب و تنظيم حياة الفرد والأسرة والمجتمع والأمة ، و تكوين الشخصية الدينية و نشر ثقافة الوسطية و الاعتدال في الإسلام” .
وقد تميز هذا الحفل بكلمات: الدكتور محمد حباني رئيس المجلس العلمي المحلي ببركان والسيد الفاضل العلامة مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة والسيد محمد كحودي منسق لجنة القران الكريم والحديث الشريف والدكتورة سعيدة عبد الخالق منسقة خلية المرأة والأسرة بالمجلس العلمي ببركان حيث أشادوا وثمنوا هذه الالتفاتة التي من شأنها تعزيز مكانة المرأة بالإقليم والنهوض بأوضاعها وتشجيعها على ممارسة شعائرها الدينية في أفضل الظروف، والاستجابة لطلباتها المتزايدة على الخدمات الدينية التي توفرها بيوت الله من تأطير وتوجيه وإرشاد، ومحو للأمية، و المساهمة في تخريج فتيات ونساء مكونات في العلوم الشرعية وقادرات على التأطير الديني والتوجيه الأسري وتحفيظ القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة و الوعظ و الإرشاد.
كما تم بالمناسبة تكريم الفائزات في بعض المسابقات التي نظمتها لجنة القران الكريم بالمجلس العلمي ببركان:44 خاتمات القران الكريم،والفائزات في مسابقة الحديث النبوي الشريف والفائزات في مسابقة حفظ القران،والفائزات في مسابقة التجويد والفائزات في مسابقة السيرة النبوية
هذا،ويبلغ عدد مراكز التحفيظ بالإقليم 79 مركزا (إحصائيات 2016) منها 63 بالمجال الحضري و 16 بالمجال القروي. وتستقبل هذه المراكز 2746 مستفيد ومستفيدة (2255 إناث و491 ذكور)ويشرف على هذه المراكز 66 محفظة و32 محفظ.
ويلاحظ الإقبال المكثف للنساء على حفظ القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة بشكل كبير،وتدل هذه الظاهرة على تمسك المرأة المغربية بدينها وتشبعها بقيمها الإسلامية بغية تحصين أسرتها من الزيغ والضلال ومن التأثيرات الخارجية التي تتعرض لها .
وفي هذا السياق لابد من التذكير بالعناية التي يولها أمير المؤمنين للشأن الديني عموما ولحفظة القران خصوصا من خلال تخصيص جوائز سنوية في الحفظ والتجويد والتفسير فضلا عن إنشاءه لمؤسسة محمد السادس لطبع المصحف الشريف.
حساين محمد