تنزيلا للاستراتيجية القطاعية المندمجة للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، وتفعيلا لبرنامج أنشطة الأكاديمية في الوقاية ومحاربة العنف بالوسط المدرسي بشراكة مع منظمة اليونسيف تحت شعار “سنة دراسية بدون عنف” نظمت يوم الثلاثاء 10 يناير 2017، لقاء جهويا للاطلاع على المستجدات الوطنية وتوزيع الحقيبة، تبعا للاستراتيجية الوطنية وتوصيات اللقاء الوطني ليوم 21 نونبر 2016 بمراكش.
اللقاء تميز بكلمة الاستاذة كريمية ادريسي،نائبة الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة،ورئيسة الخلية الجهوية للنساء والأطفال ضحايا العنف،ذكرت في مستهلها ما لظاهرة العنف المدرس من آثار سلبيةعلى مردودية قطاع التعليم وتوابعه على باقي القطاعات بعد دراسة أسبابه وعوامله ونتائجه. و سعى قطاع العدل ممثلا في الخلايا القضائية للتكفل بالأطفال والنساء ضحايا العنف إلى وضع خطة عمل تروم إلى ضمان حق الطفل في التمدرس بدون عنف وحمايته من الهدر المدرسي لما لذلك من انعكاسات على الأمن الأسري والاجتماعي والسياسة الجنائية ككل وفق آليات وقائية تقتضي الوقاية من وقوع العنف عن طريق التحسيس عبر الأيام الدراسية داخل المؤسسة أو خارجها وتدابير علاجية عن طريق التدخل المباشر بعد وقوع العنف
. وأوضحت ادريسي أن الخلت وضعت استراتيجية تشاركية دقيقة تأخذ بعين الإعتبار خصوصية الفئة المستهدفة وهي التلاميذ والاطر التربوية وخصوصية المجال الذي يقع فيه العنف وهو إما المؤسسة التربوية أو محيط المؤسسة وخصوصية الأطراف الشريكة وطبيعة الدور المنوط بها ثم خصوصية المسار الذي يجب سلوكه في مناهضة العنف والذي يجب أن ينبني على اجراءات وقائية وعلاجية تقتضي التدخل المباشر لفض النزاعات المترتبة عن العنف مع الأخذ بعين الاعتبار المصلحة الفضلى للأطفال. وعليه فكلنا مسؤولون عن التدخل لعلاج هذه الظاهرة كل من جهته واختصاصه مصداقا لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ومصداقا لقوله تعالى بعداعوذ بالله من الشيطان الرجيم ٌ تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ومعصية الرسول.ٌ صدق الله العظيم.
وفي نفس السياق قال مدير أكاديمية جهة الشرق،السيد محمد ديب:”، أشغال اللقاء الجهوي والذي يأتي استجابة لعوامل أساسية:
– أولا: يتعلق بالسياق الوطني العام الذي يتظمنه، والمتعلق بإقدام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على جعل السنة الحالية سنة بدون عنف.
– ثانيا: يتعلق بتثمين المجهودات الجهوية الجبارة المبذولة على مستوى مختلف القطاعات المعنية بالعنف المدرسي.
– – ثالثا: يتعلق بالرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015/2030، والتي تنص في مشاريعها المدمجة على الالتفاف حول المدرسة.
إن استحضار الكثير من الحذر والحرص في تدبير أشغال هذا اللقاء الجهوي هو نفسه الذي جعل جهة الشرق تتصدر مختلف جهات الوطن في احتضان اللقاءات الوطنية السابقة، والتي مكنت الجهة من امتلاك قدر كبير من التملك المعرفي والمنهجي في تدبير هذا الملف، هذا التدبير الذي ساهمت فيه فعالية قطاعات العدل والصحة والأمن. واختتمت كلمة السيد المدير بدعوة لكل أطر قطاع التعليم إلى الحرص على مواصلة الانخراط بجدية في تفعيل البوابة والتبليغ الفوري على مختلف الحالات،
– استثمار المعرفة والتجربة التي تمتلكها الأطر بالجهة التي شكل أعضاؤها ربع اللجنة الوطنية.
– الاشتغال بمنطق مندمج يعي طبيعة المشكل وأطراف معالجته. وصيغ المعالجة.
وكانت الكلمة للسيدة نائبة رئيس مجلس جهة الشرق التي أبدت عن تفاعل مجلس الجهة مع أشغال هذا اللقاء الذي يتمحور حول دور المجتمع في مناهضة ومحاربة العنف المدرسي، مشيرة إلى الانشغال والوعي التام للمجلس بالتحديات والرهانات المطروحة على الصعيد التربوي، وأن الحد من ظاهرة العنف المدرسي يتطلب تظافر وانخراط مختلف الأطراف من مدرسين وتلاميذ وإداريين وآباء وأولياء التلاميذ وغيرهم من الجهات المعنية من جماعات ترابية ومؤسسات أمنية ومصالح خارجية وباحثين وخبراء ومحللين نفسانيين، مؤكدة على أن مجلس الجهة يضع قضايا التربية والتعليم ضمن أولوياته وانشغالاته، حيث سبق وساهم في تعزيز الأسطول الأمني لضمان الأمن ومناهضة كل أنواع العنف”.
حساين محمد