جرسيف: حملة تحسيسية احتفالا باليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة

و.م.ع
تم، أمس الاثنين بجرسيف، إطلاق حملة تحسيسية وتوعوية تخليدا لليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يصادف 30 مارس من كل سنة.
ويتضمن برنامج هذه الحملة، المنظمة إلى غاية 7 أبريل الجاري، بمبادرة من جمعية النجود للإنماء الاجتماعي، وشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليم جرسيف، تنظيم مجموعة من الأنشطة لاسيما بالمؤسسات التعليمية، وتوزيع منشورات وبطاقات تعريفية حول الإعاقة بمختلف الإدارات والمرافق العمومية بالإقليم.
وتروم هذه الحملة التحسيسية، التي جابت في يومها الأول مختلف شوارع وأحياء المدينة، إذكاء الوعي العام لدى ساكنة مدينة وإقليم جرسيف حول الأشخاص في وضعية إعاقة، ضمانا لحقوقهم والحفاظ على كرامتهم، ومنع كل أشكال التمييز ضدهم، لتحقيق المساواة و الإنصاف.
كما تستهدف الأنشطة المخلدة لهذا اليوم، التوعية بأهمية ضمان إدماج هذه الفئة في نسيج مجتمعي يتمتع فيه الأشخاص في وضعية إعاقة بحياة كريمة تحقق لهم مشاركة فاعلة داخل المجتمع.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبرت رئيسة جمعية النجود للإنماء الاجتماعي، فاطمة الزهراء حرفان، اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، مناسبة للتأكيد على أهمية النهوض بأوضاع هذه الفئة والعمل على تحقيق اندماجهم بشكل أفضل داخل المجتمع.
وأشارت السيدة حرفان، إلى أن إطلاق هذه الحملة التحسيسية يروم تسليط الضوء على مختلف أنواع الإعاقة، وأعراض كل منها، وكذا توعية الأسر بالتدخلات الواجب اتخاذها تجاه الشخص في وضعية إعاقة، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن الإعاقة لدى الأطفال.
من جهته، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة جرسيف، السيد الحسن قارا، أهمية هذه الحملة التحسيسية التي من شأنها المساهمة بشكل فعال في محاربة الصور النمطية والسلبية حول الإعاقة، من خلال الرفع من مستوى الوعي المجتمعي بخصوص هذه الفئة من المجتمع.
وأشاد، في هذا الصدد، بأهمية الخدمات التي تقدمها جمعية النجود للإنماء الاجتماعي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة لاسيما منهم مرضى التوحد و الثلاثي الصبغي وكذا الأطفال الذين يعانون من التأخر الذهني ومختلف الإعاقات الحركية.
وأشار السيد قارا، إلى أن الجمعية استفادت من بناء مركز لتكوين وإدماج الأطفال في وضعية إعاقة بغلاف مالي يقدر ب 3,3 مليون درهم، ومن منحة بقيمة 100 ألف درهم سنويا لتسيير المركز، بالإضافة إلى تمويل مختلف الأنشطة الموازية المنظمة لفائدة هذه الفئة.