اعداد:حساين محمد
كشف السيد عبدالنبي بيوي رئيس مجلس جهة الشرق،والكاتب العام لجمعية رؤساء جهات المغرب،خلال افتتاح اشغال المنتدى الافريقي بحضور ازيد من 20 دولة بالسعيدية المجاورة للحدود المغربية الجزائرية،انخراط المغرب و وقوفه بمختلف مكوناته الى جانب رواد حركات التحرير الافريقية الذين استضافهم، و أكرمهم و مكنهم من وسائل التعلم و التدريب على مختلف وسائل الكفاح ضد الاستعمار.
وذكر بيوي بمدينة بركان التي كانت خلال الخمسينات و الستينات قاعدة يتمرس فيها قادة حركات التحريرالافريقية على كل أساليب النضال و الكفاح،ومن من بين هؤلاء،زعيم جنوب افريقيا الراحل مانديلا و الرئيس السابق لجمهورية الجزائر الراحل أحمد بن بلة و الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي ولد و تربى و درس في مدينة وجدة و غيرهم من قادة افريقيا الأوائل.
وافتخر بيوي باستقبال شرق المملكة المغربية خلال منتدى الجهات الافريقية لأبناء و أحفاد قادة ثورة التحرير الافريقية لمتابعة مسيرتها و مواقفها الثابتة من أجل صناعة محطة نضالية أخرى، تستهدف هذه المرة، إزالة قلاع التخلف و الجهل و الفقر و البطالة و بناء مجتمع افريقي شامخ على مبادئ المساواة و العدالة الاقتصادية و الثقافية و البيئية و التكنولوجية.
وقال رئيس مجلس جهة الشرق ان ميلاد منتدى الجهات الافريقية على هذه الأرض و الذي انبثقت فكرة انشائه على هذه الأرض أيضا مكسبا يجعل من دور جهتنا دورا اساسيا يعتز ويفتخر به و لبنة أخرى تربط الحاضر بالماضي وتستشرف المستقبل بعقل يدرك أن أهداف التحرر من الاستعمار هي نفسها أهداف التنمية المستدامة باعتبار أن الغاية في الحالتين ترمي الى أن يصنع الأفارقة مصيرهم بأيديهم و يبنون بلدانهم بسواعدهم دون تدخل أو وصاية من أحد.
واعتبر المتحدث ان هذه المسيرة تعبيرا واضحا عن ارادة الجهات الافريقية عي إنشاء المنتدى المعلوم الذي نراهن بالطبع على أهمية دوره و نجاعة رسالته لتحقيق أهدافه التي سنحددها جميعا في اطار الدموقراطية و الحوارخلال هذه الدورة.
واستحضر بيوي شهادة العالم للمغرب، أنه كان من الرواد الأوائل الطلائعيين الذين دعموا بالمال و الدبلوماسية أغلب حركات التحرير الافريقية وكان من الاباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الافريقية وتراه يلعب حاليا دورا طلائعيا و بناءا داخل مؤسسات الاتحاد الافريقي بما يخدم مصالح افريقيا و تنميتها المستدامة و الدفاع عن وحدة ترابها ضد النزعات الانفصالية و إرادة الهيمنة و الارهاب.
واضاف انه تمت ترجمة هذه الرؤية المولوية في الخطاب التاريخي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله أمام إخوانه رؤساء و قادة الدول الافريقية بأديس أبابا بتاريخ 31 يناير 2017 عبر فيه على القيم المثلى لسياسة التعاون و التضامن و التواصل و بناء جسور الأخوة و اليد الممدودة التي يجب أن تشكل المسلك الصحيح لبناء الانسان الافريقي، هوية و ثقافة و اقتصادا، بناءا محكما ينقله الىحالة اليقين بحقوقه و قدراته و مهاراته و إبداعه التحرري.
وابرز ان جهة الشرق كانت السباقة في تفعيل مقتضيات المنظومة القانونية التي جاءت بها الجهوية المتقدمة المعتمدة في بلادنا بحيث بادرت الى توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع بعض الجهات الافريقية الصديقة مثل جهة ناوا بساحل العاج و جهة بوكل دو موهون ببوركينافاسو و جهة كاولاك بالسنغال و جهة بارينغو بكينيا و جهتي تومبوكتو و كاي بجمهورية مالي.وشملت هذه الاتفاقيات محاور مختلفة تتعلق بقطاع الاقتصاد التضامني و الاجتماعي و التدريب الترابي و توفير المنح الدراسية لفائدة الطلبة المنحدرين من هذه الجهات لاستكمال دراستهم و تكوينهم بمختلف مؤسسات و مدارس التعليم العالي التابعة لجامعة محمد الاول بوجدة الى جانب مراكز التكوين المهني.
واوضح بيوي ان جهة الشرق جعلت من التعاون اللامركزي و الاقتصاد التضامني و الاجتماعي و التدريب الترابي (Coaching Territorial) للموارد البشرية محورا أساسيا في تحركاتها اتجاه الجهات الافريقية و أصبحت تتوفر على تجربة رائدة يمكن الاستفادة منها.وانها تضع هذه التجربة رهن اشارة كل من أراد معرفة المزيد من المعلومات عنها و التي تعتبر مبادرة التعاون الذي حصل بين مركز التدريب الترابي بجهة الشرق و جهة كاولاك بالسنغال نموذجا حيا لها ينبغي الاحتداء به.