اعداد:جساين محمد
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق الله العظيم
مرور سنة على فقدان أسرة وزارة الداخلية لأحد اعمدتها،المرحوم الباشا علي لمراني،رئيس سيدي ادريس القاضي بوجدة بعد صراع مع وباء كورونا.
وقد ترك الباشا لمراني بصمته واعطى النموذج للمفهوم الجديد لرجل السلطة،إذ عمل طوال مساره المهني على تجسيد الروح الوطنية الحقة وروح الإنصاف ونكرات الذات والخلق القويم،وكان رجل سلطة تميز بشهامته وأنفته وإخلاصه للمسؤولية بكل جدارة واقتدار ووفائه لمبادئه بكل نبل،إذ كان نعم الموجه العطوف والصدر الرؤوف،مما جعل اسمه يكتب بمداد الفخر والاعتزاز في دفتر نزهاء وزارة الداخلية.
الباشا لمراني الذي تمتع بحب كبير للساكنة في مختلف المهام التي تقلدها خلف خبر فراقه،حزنا عميقا،لما تميز به الفقيد من طيبوبة وحسن الخلق وحب الضعفاء ومساندتهم فكان المرشد والموجه والحكيم في مختلف مراحل مهمته.،لتصبح مكانته عظيمة و جليلة في نفوس ساكنة المدن والاقاليم التي اشتغل بها والذين يكنون له كل الحب والتقدير وذلك راجع لحنكته في التسيير و التدبير و كذا إيمانه المفعم بجدية العمل وحب الخير للجميع.
عام مضى حين رحلت الى السموات العلا
عام مضى ونور وجهك رافقك تحت الثرى
عام مضى والقلب صابر على ما ابتـــــــلا
مصابنا جلل بفقدان الأخ الحاني والمربي الأعدلا.
