ألقى عضو المجلس العلمي المحلي لوجدة،العلامة الأستاذ لمنور عدلي،صباح يوم الخميس 10 ذي الحجة 1436 ه الموافق ل 24 شتنبر 2015،خطبة عيد الأضحى بمصلى مرجان بوجدة،
وقال الخطيب في الخطبة الأولى، إن يوم عيد الأضحى يوم شرفه الله وعظمه وأوجب حقه وألزمه، ندب فيه الله قربة الأضحية تذكيرا بفداء إسماعيل عليه السلام، ودعا الخطيب، بالمناسبة، إلى الحرص على الأخوة الدينية والوحدة الوطنية لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والطمأنينة والاستقرار تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين ،حامي حمى الملة والدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يضحي، بوقته وراحته ويواصل بحكمته وثباته إقامة الأوراش الكبرى والمنشآت العظمى ليرقى بشعبه وأمته نحو التقدم والازدهار.
وذكرَ الخطيب أن من أعظم النعم على الناس بعد توحيد الله تعالى: نعمة الأمن والأمان، واستقرار الأحوال، وحثَّ على وجوب شُكر الله تعالى على تلك النعم بالحفاظ عليها.مشيرا إلى ما أنعمَ الله به على هذه البلاد – بلاد المغرب – من نعمة التوحيد والوحدة، وإقامة الشرع، وبسط الأمن، ورخاء العيش.
وفي الخطبة الثانية تتطرق الخطيب إلى دور الزكاة في التنمية المجتمعية لما ينتج عنها من فرص العيش الكريم و خلق مجتمع متكافل تسود فيه أخوة الإسلام وتزول فيه الشحناء و الضغينة بين طبقات المجتمع المسلم و يتعاضد أداء الزكاة مع بقية الفرائض ليتم تشييد المجتمع المسلم المتراحم أملا في رضا الخالق عز وجل. هذا إضافة لما تمثله الزكاة لنفس المزكي من تطهير و تزكية لها، ناهيك عن خلق ذلك التلاحم و التراحم وتناسق المجتمع المسلم و اتزانه الاجتماعي و الاقتصادي من خلال القضاء على مظاهر الفقر و مطارد شبح البطالة بخلق فرص العمل من خلال استحداث مناصب عمل دائمة تغني صاحب الحاجة و تجعل منه فردا نافعا في مجتمعه
وفي الختام ابتهل الخطيب إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين ويسدد خطواته لما فيه خير شعبه الوفي٬ وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما تضرع إلى العلي القدير بأن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته الملكين المجاهدين جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويسكنهما فسيح جناته.
حساين محمد