تسببت موجة الحرارة في التهاب أسعار الدجاج. فبالتزامن مع موسم الصيف الذي يشهد عادة ازدياد الطلب على الدجاج، بارتباط مع إقامة الحفلات، شهدت الأثمان ارتفاعات صاروخية بعدد من مناطق المملكة.
أمس بأحد الأسواق المعروفة بتسويق الدجاج بمنطقة الحي الحسني، ارتفع سعر الدجاج «الرومى» إلى 16 درهم للكيلو الواحد، بعدما كان السعر يتراوح تما بين مابين 12 و 13 إلى 14 درهم في أقصى الحالات، كما يؤكد ذلك أحد البائعين ممن التقتهم «الأحداث المغربية». هذا الأخير لخص أسباب هذا الارتفاع إلى التزامن مع موسم الصيف، حيث يزداد الإقبال على الدجاج، لتغطية الحاجيات المرتبطة بإقامة الحفلات والمناسبات العائلية المختلفة.
لكن عكس ذلك، كان لعزيز العربي رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي اللحوم البيضاء رأي آخر. ففي اتصال مع «الأحداث المغربية»، شدد العربي على أن السبب الحقيقي لالتهاب الأسعار، يعود أساسا إلى موجة الحرارة التي يعرف المغرب حاليا والتي تسببت في نفوق آلاف الأعداد من الدجاج، وصلت لحد 30 إلى 40 في المائة في بعض المناطق الداخلية الحارة كمراكش وفاس وغيرها من المدن. ومن الأسباب الأخرى التي ساقها رئيس الجمعية، هناك رمضان، حيث يقل الإنتاج بالموازاة مع تراجع الاستهلاك في هذا الشهر.
وفيما أكد العربي بأن الأسعار ستعود إلى وضعها الطبيعي خلال الأيام القليلة القادمة، ألقى من جانب آخر باللائمة على الوسطاء الذين يساهمون حسب قوله في التهاب الأسعار بالأسواق على حساب المستهلكين النهائيين، موضحا بأن الأسعار في الغالب لاتعكس الحقيقة، وأن هامش الربح يبقى ضئيلا بالنسبة للمنتجين، بل أن الكثيرين منهم يتكبد خسائر، جراء الظرفية المناخية وارتفاع كلفة الإنتاج.
كما قلل من تأثير الحفلات المناسبات في فصل الصيف على ارتفاع الطلب، إذ أن العرض كاف لتغطية جميع الحاجيات لاسيما أن المغرب ينتج حوالي 11 مليون دجاجة كل أسبوع.
أحمد بلحميدي