الذكرى 11 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج

Mohammed11 مايو 2019آخر تحديث :
الذكرى 11 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج

في إطار الذكرى 11 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج نظمت المديرية الجهوية لجهة الشرق بالسجن المحلي لوجدة،حفل جرى خلاله تسليط الضوء على مجهودات وإنجازات المندوبية على مدى الأعوام الأخيرة،لاسيما في مجال أنسنة المؤسسات السجنية وتطوير برامج تكوين وإعادة إدماج نزلائها.والمكتسبات التي حققتها المندوبية من أجل صيانة حقوق النزلاء وأنسنة ظروف الاعتقال وتحسين جودة الخدمات المقدمة وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق إدماج فعلي وتأهيلي للنزلاء،وذلك وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.وتم التذكير بالمشاريع المهيكلة التي جرى إطلاقها في مختلف المجالات من أجل تكريس المقاربة القانونية والإنسانية في المؤسسات السجنية وتحديث آليات تدبير مختلف البرامج،مع التأكيد على أهمية الشراكات المبرمة مع العديد من الهيئات الوطنية والدولية وكذا الانفتاح على المجتمع المدني.كما تم إبراز المشاريع المهيكلة التي أرستها المندوبية،لاسيما تلك الرامية إلى الحد من ظاهرة الاكتظاظ وتداعياتها من خلال بناء سجون جديدة وإغلاق تلك المتهالكة وتوفير بنية تحتية تراعي المعايير الضرورية للإيواء.وقدم بالمناسبة مدير المؤسسة ذ.عبد الإله بختي حصيلة عمل إدارته على مستوى أنسنة ظروف الاعتقال،وتهييء المعتقلين لإعادة الإدماج،والحفاظ على سلامة وأمن السجناء،والبيئة النوع والهشاشة،حصيلة اعتبرها مشرفة جدا وغير مسبوقة في تاريخ المؤسسة،رغم بعض الإكراهات والعراقيل المرتبطة أساسا بالبنية التحتية المهترئة جدا بسبب تقادمها،فضلا عن عامل الاكتظاظ ونقص الموارد البشرية.وركز في كلمته محور “أنسة ظروف الاعتقال”،الذي اعتبره من الأولويات الكبرى لعمل إدارة المؤسسة،من منطلق إيمانها العميق بكون السجين لا تفقده العقوبة السالبة للحرية مواطنته وكرامته الإنسانية،وبذلك سعت المؤسسة إلى تكريس البعد الإنساني في دور المؤسسات السجنية،من خلال العمل المتواصل على تحسين مختلف جوانب الحياة داخل السجن مع مختلف الشركاء،سواء تعلق الأمر بالمعاملة الإنسانية للسجناء،وتحسين ظروف الإيواء والإقامة،والرفع من جودة التغذية،وتحسين مستوى الرعاية الصحية والنظافة،أو من خلال انفتاحها على مختلف المصالح،ومشاركة أطرها في عدد من الدورات التكوينية والندوات العلمية والفكرية والتربوية،ومساهمتها الفعالة في التربية على المواطنة عبر البرامج المكثفة داخل المؤسسة لفائدة السجناء.

وتم القيام بإجراءات عملية تمثلت أساسا في وضع مقاربة شاملة ترتكز على التخفيف من حدة الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه المؤسسة،والذي يرجع بالأساس إلى وجود عدد كبير من السجناء الاحتياطيين في مقابل السجناء المحكومين (حوالي 80 بالمائة)،وذلك بإحداث حي جديد،القيام بشكل دوري بعمليات الصيانة والصباغة وحملات النظافة،بإشراك المصالح المعنية بالمدينة،والقيام بشكل دوري وبتنسيق مع المصالح الطبية الإقليمية بتنظيم حملات طبية لفائدة سجينات وسجناء المؤسسة،والقيام بإصلاحات جزئية على مستوى قنوات الصرف الصحي لتفادي الاختناق والمشاكل المرتبطة به،وإعادة تهيئة مطبخ المؤسسة وتجهيزه بمعدات ولوازم حديثة،بما فيها إعادة تركيب الغاز،وإحداث غرفة خاصة بالسجينات المرفقات وتجهيزها بالمعدات الضرورية،إعادة تهيئة سخان الماء لتوفير الماء الساخن لحي النساء وحي الأحداث ومطبخ المؤسسة بشكل دائم،إصلاح حمام السجناء الرشد،وضع برنامج أسبوعي للاستحمام يخول الاستفادة لجميع السجناء من الاستحمام بالماء الساخن على مدار الأسبوع،إصلاح حمام حي الأحداث،تزويد محلات إيواء السجناء بأجهزة تلفاز مسطحة وربطها بشبكة تلفزية فضائية متخصصة في الرياضة،توزيع هبات ومساعدات على السجينات والسجناء عبارة عن أغطية ولوازم نظافة،إحداث غرف خاصة بالسجناء غير المدخنين،إحداث غرفة خاصة بالسجناء المعتقلين على خلفية قضايا إهمال الأسرة،تعزيز إجراءات المراقبة الخاصة باستلام وتحضير وتوزيع الوجبات الغذائية،وحث ممثلي الشركة على التقيد التام ببنود دفتر التحملات،وعقد عدة اجتماعات بهذا الخصوص،إحداث غرفة خاصة بالمضربين عن الطعام لتمكينهم من المراقبة والتتبع الطبي اللازمين،توزيع شبكة الهاتف الثابت (58 مخدع هاتفي)،تفعيل مقتضيات المذكرة 62 / 2018 حول تدبير الشكاوى بتثبيت صناديق الشكاوى بجل مرافق المؤسسة وتحسيس السجناء بحقهم القانوني في التشكي وتقديم التظلمات،توفير مواقد كهربائية خاصة بتسخين الوجبات الغذائية،توفير ثلاجات،إحداث حي خاص بإيواء السجناء الجدد،إحداث وتهيئة مكان خاص بالكشف عن داء السل،وتكوين وتعيين موظف قار به،تحيين المعطيات المتعلقة بالوضع الصحي بكل سجين وفق ما يتلاءم مع مقتضيات المذكرة 27 / 2018 ،وإدراجها بالنظام المعلوماتي لتسهيل عملية تتبع الوضع الصحي لكل سجين.وفي محور تهييء المعتقلين لإعادة الإدماج،فقد قامت المؤسسة،بتخصيص حي خاص بالسجناء المتمدرسين والسجناء المتابعين للتكوين المهني بهدف تمكينهم من متابعة دراستهم وتكوينهم في ظروف ملائمة،التنسيق المستمر مع المصالح الخارجية المعنية لتوفير المقررات الدراسية اللازمة للسجناء المتمدرسين،ومواكبة مسارهم التعليمي،التنسيق مع المؤسسات السجنية الأخرى من أجل مواكبة وتتبع المسارات التعليمية للسجناء المعتقلين بها الذين يتابعون دراستهم بالمؤسسات الجامعية المتواجدة بالمدينة،التقيد ببرنامج الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية المعد من طرف الإدارة المركزية،تنظيم مجموعة من الأنشطة لفائدة السجناء بإشراك هيئات المجتمع المدني الفاعلة في المجال،تنظيم ورشات ودورات للإبداع لفائدة السجناء،تنظيم ندوات ومسابقات دينية بتنسيق مع كل من مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بوجدة والمجلس العلمي المحلي،التنسيق مع مصالح مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل تعيين خطيب لصلاة الجمعة والأعياد،بالإضافة إلى مرشد ديني ومرشدات لترسيخ الوازع الديني لدى السجناء والسجينات،تنظيم دورة تكوينية في مجال الطبخ لتكوين السجينات وإدماجهن في سوق الشغل وتمكينهن الاستفادة من مشاريع مدري للدخل،وذلك بتنسيق مع المصالح الحكومية المعنية،ممثلة في المكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل،وإحدى الجمعيات الفاعلة في المجال.وبنفس المناسبة،وتثمينا لدور العنصر البشري بهته المؤسسة السجنية،تم توشيح الموظفين المنعم عليهم بأوسمة ملكية،وتتويج موظفة وموظف متميزين خلال العام،وتكريم أحد المتقاعدين.
عبد الرحيم باريج

الاخبار العاجلة