اعداد:حساين محمد
بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد،السيد معاذ الجامعي،ورئيس الجهة،السيد عبدالنبي بيوي،ورئيس مجلس عمالة وجدة أنكاد،السيد هشام الصغير،افتتحت مساء أمس زاوية جديدة للطريقة الصوفية العلوية المغربية بطريق العونية بوجدة،بأحياء ليلة النصف من شعبان، تحت شعار ” فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ” بإشراف شيخ الطريقة وممثلها العام بالمملكة الشريف سيدي سعيد ياسين وشيوخ زوايا الطرق الصوفية بالجهة الشرقية و مقدمي و منتسبي الطريقة الصوفية العلوية المغربية.
وأوضح الحاج الشريف امحمد الرشيد – مقدم زاوية وجدة،أن العمل من أحد الركائز الأساسية للدين سواء من ناحية العبادات أو المعاملات بالإضافة إلى العقيدة الصحيحة؛ فعلى طول السنة يسعى العبد المؤمن إلى الاجتهاد و الحرص على التقرب إلى الله. و يختلف نوع العمل حسب الظروف و المكان و الزمان و لكن الهدف والمقصد واحد هو نيل رضى الله و رضى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم مع الحفاظ على الوسطية في كل شيء. و ليلة النصف من شعبان هي من المحطات التي يقيم فيها العبد أعماله و يحاسب نفسه و يحدد مكامن نقصانه من أجل الرقي بروحه في مقامات القرب من الله “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا – الدخان الآية 4”.
من جانبه كشف الشريف رضوان ياسين – الناطق الرسمي،أنه شاءت القدرة الإلهية على أن تكون ليلة رفع الأعمال العباد مرتبط بحدث تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى مسجد الحرام (“قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَام”- البقرة الآية 144). هذا يدل على عظمة هذه الليلة و على ضرورة أن تبنى هذه الأعمال كيفما كان نوعها على إفراد الوجهة لله دون غيره، و أن تكون خالصا له ” كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ – البقرة الآية 144″.
و أضاف أن حفل هذه السنة تميز بحدث افتتاح الزاوية الجديدة للطريقة الصوفية العلوية المغربية بمدينة وجدة التى كانت ثمرة مجهودات المقدم السيد الحاج امحمد الرشيد و إخوته الكرام و ستكون إن شاء الله مكانا لإقامة الصلوات الخمس و لقاءات لذكر الله و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي بذلك ستساهم في مجهودات الطريقة في الحفاظ على التراث الصوفي بالمنطقة (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ النور الآية 36).
الأمسية التي عرفت تلاوة
وقبل اختتام الليلة رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويمتعه بموفور الصحة ويمد في عمره، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.