فيديو..عبداللاوي:مشروع تثمين وتدبير النفايات المنجمية بجرادة سيخلق فرص الشغل

19 مارس 2019آخر تحديث :

متابعة:حساين محمد
اكد السيد محمد العبداللاوي، ان اليوم الدراسي المتعلق بتثمين النفايات بإقليم جرادة والذي يندرج في إطار ممارسة مجلس الإقليم لاختصاصاته الذاتية في مجال تشخيص الحاجيات في مجالات الصحة والسكن والتعليم والوقاية وحفظ الصحة طبقا للمادة 79 من القانون التنظيمي 112.14، وتنفيذا لمخرجات برنامج تنمية الإقليم للفترة 2017-2022 ، الذي أولى عناية خاصة، أثناء إعداده، للمحور البيئي وذلك من خلال تبني محور استراتيجي يتمثل في “معالجة الاختلالات البيئية والمحافظة على التوازن البيئي بإقليم جرادة”.
وقال رئيس مجلس العمالة:” ان اقليم جرادة قبل هذا اللقاء اجتماعات مكثفة بمقر هذه العمالة برئاسة السيد عامل الاقليم الذي نوجه له الشكر و الامتنان عن حضوره المتميز معنا و المجهود الذي تقوم به السلطة الاقليمية لمواكبة تدبير النفايات المنجمية بالإقليم. وذلك من اجل ايجاد الطرق الكفيلة بتثمين وتدبير النفايات المنجمية التي خلفتها الشركات المستغلة للمناجم بالإقليم . و الذي يتطلب تدابير باستعجاليه لتثمين هذه النفايات المعدنية التي ستمكن من خلق مزيد من فرص الشغل، وتوفير وعاء عقاري من شأنه احتضان مشاريع للقرب ذات قيمة مضافة عالية”.
واضاف المتحدث ان هذا اللقاء التواصلي يهدف إلى تبادل التجارب والخبرات في مجال تدبير وتثمين النفايات على المستوى الجهوي و ألوطني كما أنه يشكل فرصة للبحث عن آفاق جديدة لإيجاد حلول لمعالجتها المقدرة بحوالي 25 مليون طن بمدينة جرادة ، و اللتي يمكن استغلالها سواء في بناء الطرق وإنتاج الآجور والإسمنت والخرسانة. او انتاج فحم مدعم قابل للاستغلال أو الفرشة التحتية المستعملة في الأشغال بناء الطرق.
واشار إن إقليم جرادة من المناطق التي تعاني من تراكم النفايات المعدنية سواء بمدينة جرادة او تويسيت و سيدي بوبكر و كذا مركز وادي الحيمر و ما ترتب عنها من اضرار في المجال البيئي و أن عملية تثمين هذه النفايات المعدنية ستمكن من خلق مزيد من فرص الشغل، و توفير وعاء عقاري من شأنه احتضان مشاريع للقرب ذات قيمة مضافة عالية. إلا أن هذه المخلفات المعدنية تشكل في المقابل ثروة حقيقية للمنطقة إذا تم استغلالها بشكل عقلاني، وفي ظل احترام تام للبيئة، هذه الإشكالية البيئية بالإقليم والتي تعرف اليوم والحمد لله طريقها إلى الحل عبر تنزيل مشروع تثمين النفايات المعدنية بإقليم جرادة بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ومجلس جهة الشرق ومجلس إقليم جرادة وجماعة جرادة وسيدي بوبكر بغلاف مالي يبلغ 60 مليون درهم.
وتعد هذه المبادرة فرصة للفاعلين سواء بالإدارات المركزية او المحلية و الجماعات الترابية بالإقليم من أجل التدارس والتعرف عن قرب على جميع الفرص المتاحة القانونية والمؤسساتية للتدبير الأمثل للنفايات إلى جانب ما ستطرحه التجارب والممارسات الفضلى من آليات تمكن الاستفادة منها اكثر .
و للإشارة فأن المكتب الوطني للهيدرو كاربورات والمعادن والمدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط كانت بصدد القيام بدراسة في هذا المجال نامل انها وصلت الى نهايتها ..
وثمن العبدالاوي الانجاز الذي حققته الجماعات الحضرية المتضمنة للبرنامج التنموي الطموح المتعلق بسياسة المدينة في محاوره الكبرى، و التي تخص التدابير في المجال البيئي، منها على بالخصوص تعميم التطهير السائل على المراكز الحضرية بالإقليم (عين بني مطهر وتويسيت)، وتوسيع تطهير السائل الثلاثي بجرادة، مع إحداث محطتين للمعالجة في عين بني مطهر وتويسيت.و كذا التدابير المتخذة في إنجاز مراكز للطمر والتثمين بلعوينات ( 2019 – 2023)، وتغطية الرماد الملقى قرب (حي الهناء) بجرادة مع تشجير المساحة المغطاة، وإنجاز مطرح نهائي لتخزين وطمر الرماد بعيدا عن المدينة، فضلا عن إنجاز قنوات لصرف المياه المستعملة بالمحطة الحرارية.الا أن المشكل الذي لازال يعاني منه الإقليم هو جمع النفايات المنزلية بالمراكز الصاعدة والوسط الشبه الحضاري التي أصبحت تشكل قضية حقيقية على إقليمنا، وبالتالي يتطلب الأمر البحث عن طرق واليات لتثمين هذه النفايات بهدف المحافظة على المحيط البيئي ولتصبح وسيلة لتنمية الاقتصاد المحلي وخلق فرص الشغل ومحاربة البطالة في صفوف الشباب، بدل أن تكون عائقا و سببا رئيسيا لاستياء المواطن وتذمره .
وخلص العبداللاوي انه ان الاوان لتفكير عن كيفة نجمبع هذه النفتيات وذلك من احل التقليص من انعكاساتها السلبية على البيئة واستهلاك أقل للموارد،و البحث عن سبل الاستفاة من التجارب الناجحة التي نحجتها كل من عمالة بركان و الناضور بالجهة الشرقية لكي تكون فرصا حقيقية للتشاور وتبادل التجارب والآراء للتفكير في تبني مشاريع مشتركة ذات أبعاد بيئية وتنموية مستدامة .

الاخبار العاجلة