أشرف فضيلة الشيخ العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة،رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة،وعضو المجلس العلمي الأعلى،ظهر يوم الجمعة 29 ماي 2015 على تدشين مسجد” الشريعة الاسلامية” بالعاصمة العلمية فاس،وقد حضر إلى تدشين هذا الصرح الاسلامي المتميز في بنائه وزخرفته رئيس جامعة القرويين وعدد من الأئمة والعلماء وطلبة جامعة القرويين وجموع المصلين.وقد أدى الجميع صلاة الجمعة بهذه المعلمة الدينية.
مباشرة بعد صلاة الجمعة ألقى الأستاذ مصطفى بنحمزة درس في موضوع ” دور المساجد وأهميتها في حياة المسلم” . أشار في بداية كلمته إلى الخاصية التي تميزالمملكة المغربية والتي تجعلها في مقدمة البلدان التي تزخر بعدد كبير من المساجد والتي عادة ما يتكفل ببنائها محسنون من مالهم الخاص.وفي سياق حديثه عن المسجد أبرز فضيلته الدور الذي أدته المساجد عبر التاريخ الاسلامي،سواء أيام الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام أو في أيام الخلفاء الراشدين، أو في عصور النهضة والحضارة الإسلاميّة. إذ أوضح أن دورالمسجد لم يكن يقتصر على الصلوات الخمس فحسب، بل كان المسجد مقرًّا للحكم والسياسة والقضاء.وكانت أبوابه مفتوحة لطلاب العلم في مختلف الأجناس المعرفية. وأعطى مثالا بمدرسة القرويين والشخصيات العلمية والفكرية والأدبية التي تخرجت منه. وفي ختام كلمته طالب بتفعيل دور المسجد وتحفيز الأميين على حضور دروس محو الأمية بالمساجد.لأن المسلمين طيلة عهدهم – كما يقول – كانوا أصحاب فكر وعقول، ومساجد الأندلس العظيمه في الأندلس مازالت شاهدة لتؤكد للعالم عمق حضارتنا وتقدمنا العلمي وفي فن العمارة والهندسة.
وتجدر الاشارة أن الأستاذ عيسى بلباوي هو الذي ساهم في انجاز هذا الصرح الديني الذي يندرج ضمن سياسة الدولة المتعلقة ببناء المساجد وذلك في إطار برنامج هام تمت بلورته بناء على حاجيات المسلمين، مع الحرص على ضمان توزيع متناغم لبيوت الله عبر مختلف ربوع المملكة.
حساين محمد