تخليدا لليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن مارس من كل سنة، والذي يشكل مناسبة لاستحضار الدور الريادي الذي تلعبه المرأة داخل المجتمع باعتبارها فاعلا أساسيا في تحقيق التنمية المحلية ، أشرف السيد عبد الحق حوضي عامل إقليم بركان صباح يوم الأربعاء 08 مارس 2017 على مراسم الاحتفال بهذا اليوم، وذلك بحضور السيد رئيس المجلس العلمي المحلي، السيد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، السادة النواب البرلمانيين، السادة رؤساء المصالح الأمنية والإدارية، السادة رؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة، السيدات الموظفات والعاملات بمختلف المصالح الإدارية بالإقليم، السادة والسيدات ممثلي جمعيات المجتمع المدني والسادة ممثلي وسائل الإعلام وازيد من الف امراة من مختلف شرائح المجتمع غصت بهن القاعة الكبرى للعمالة.
وقد استهل هذا الحفل بتلاوة آيات ببنات من الذكر الحكيم، تلاه الإنصات للنشيد الوطني من أداء الفرقة النحاسية، بعد ذلك ألقى السيد العامل بالمناسبة كلمة أشاد فيها بأهم الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال النهوض بأوضاع المرأة بالإقليم، وذلك بفضل العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للمرأة المغربية من خلال تأكيده في خطبه ورسائله السامية على ضرورة إنصاف المرأة وجعلها مواطنة منخرطة في جهود التنمية بإشراكها في تدبير الشأن العام، ودعم تمثيليتها في الحكومة والبرلمان والانتخابات، وتشجيع نسيجها الجمعوي، وفي هذا السياق سهرت السلطة الإقليمية بمعية المجالس المنتخبة وكل الفاعلين بالإقليم على جعل مختلف المشاريع التنموية التي تهم المرأة في صميم أولوياتها، إضافة إلى تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الاتجاه الذي يستهدف تقوية قدرات النساء في وضعية هشاشة وتحسين ظروفهن السوسيو- اقتصادية وضمان اندماجهن الاجتماعي، حيث تمت خلال الفترة 2011-2016 برمجة 276 مشروعا همت في مجملها المرأة في وضعية صعبة من بينها 60 مشروعا موجه بشكل مباشر إلى المرأة، أما بخصوص سنة 2016 فقد استفادت المرأة بشكل مباشر من 30 مشروعا من أصل 70 .
كما تميز هذا اللقاء أيضا بعدة مداخلات من طرف كل من السيد محمد نصيري رئيس المجلس الإقليمي بالعمالة، السيد محمد حباني رئيس المجلس العلمي المحلي ببركان، السيدة جميلة ستيتو ممثلة موظفات العمالة والسيد العربي حبوبي نائب رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي العمالة، الذين أشادوا بهذه المبادرة التي تعتبر فرصة ثمينة لتسليط الضوء على دور المرأة الطلائعي في بناء الأسرة والمجتمع وريادة المرأة المغربية في شتى المجالات سواء اقتصادية ، اجتماعية، ثقافية أو رياضية ، لاسيما وان تحقيق التنمية المستدامة رهين بمساهمة جميع فعاليات المجتمع بجنسيه لإنجاح المسيرة التنموية .
وقد شهد هذا الحفل البهيج عدة فقرات ترفيهية، حيث تم تقديم مجموعة من الأمداح النبوية من قبل فرقة الأمداح والمسمعات، كما تخلل هذا الحفل أيضا فقرات موسيقية من أداء فرقة فلكلورية محلية، إلى جانب عرض عدة أشرطة تبرز مختلف الانجازات التي تحققت على أيدي النساء المغربيات بصفة عامة .وللإشارة فقد تم تكريم 6 نساء أسدين خدمات جليلة لهذا الإقليم وسيدتين سنيغاليتين مقيمتين بالمغرب تفعيلا للالتفاتة الملكية السامية تجاه المهاجرين من البلدان الافريقية، هذه البلدان التي لها روابط وعلاقات تاريخية مع بلادنا وقواسم مشتركة ،مما يجعل سياسة التعاون بين الجانبين امرأ ملحا والذي توج مؤخرا بعودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقيي خصوصا في ظل تزايد الحاجة إلى تنمية حقيقية بالقارة السمراء، الى جانب تعدد الزيارات الملكية لمختلف البلدان الافريقية لترسيخ هذه العلاقات .
كما ان هجرة النساء الافريقيات ضحايا الصراع والجفاف والفقر من دول افريقية الى المغرب تعد محور اهتمام السلطات الإقليمية والمحلية والعديد من مؤسسات المجتمع المدني والذي ترجم على أرض الواقع بشروع بلادنا خلال السنة الماضية في منح بطائق الإقامة لآلاف المهاجرين والمهاجرات غير النظاميين خاصة الأفارقة منهم لاسيما بعد ان تحول المغرب من بلد عبور الى بلد إقامة .
كما عرف هذا الحفل تكريم البطل العالمي في الملاكمة السيد احمد بنجدو،. الفائز مؤخرا بالحزام الدولي للمنظمة العالمية للملاكمة الاحترافية UBO وزن سوبر ويلتر ،حيث يعتبرهذا اللقب الأول من نوعه، بحيث لم يسبق لأي بطل مغربي أو عربي إفريقي أن حصل عليه.
وفي الختام تم توزيع 10 جوائز على الفائزات في القرعة التي أجريت بهذه المناسبة .وكانت الجوائز المقدمة عبارة عن ثلاجة، مطبخ، غسالة الأواني، تلفاز، آلة العجين، فرن كهربائي، مصبنة والة طبخ للتسخين،اواني مطبخية.