أعلنت السيدة سليمة الدمناتي،المديرة الجهوية للبيئة بالشرق،عن مشروع يخص تأهيل المناطق الرطبة الساحلية بالجهة،خلال كلمة تفضلت بها في اليوم الدراسي الذي نظمته عمالة اقليم بركان احتفالا باليوم العالمي للمناطق الرطبة.
وأوضحت المديرة الجهوي للبيئة،أنه نظراً للأهمية الإيكولوجية و البيولوجية و السسيو-إقتصادية للمناطق الرطبة، قامت وزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة و بشراكة مع كل من عمالة بركان و الناظور و دريوش و المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر و بانخراط فعلي لبعض مكونات المجتمع المدني، في إطار مقاربة تشاركيه، بوضع مشروع التدبير المندمج للمناطق الساحلية و الذي يشمل في مضمونه إعادة تأهيل المناطق الرطبة الساحلية المتواجدة في تراب الأقاليم المذكورة.
وأبرزت الدمناتي،أن هذا المشروع يروم بالأساس، اختبار تنفيذ التدبير المندمج للمناطق الساحلية بالجهة الشرقية للمغرب على المستوى المحلي من قبل مستخدمي الموارد الساحلية وذلك للحد من التلوث، وحماية التنوع البيولوجي والمناطق الحساسة بما فيها المناطق الرطبةو يتضمن عدة ركائز أساسية من بينها:تعزيز القدرات و دعم المؤسسات من أجل إدماج مقاربة التدبير المندمج للمناطق الساحلية في التخطيط و التنمية المحلية.وتشجيع استثمارات تهدف إلى تحسين تدبير الموارد الطبيعية الساحلية و المناطق الحساسة وتطوير الصيد البحري و تنمية السياحة الإيكولوجية و تحسين الوسائل المعيشية عبر تدبير مشترك.
كما أكدت في كلمتها على الأهمية الاقتصادية التي تكتسبها المناطق الرطبة، إذ تعد ثروة طبيعية منتجة لمواد مختلفة توفر مواد معيشية للسكان وخدمات وحاضنات إيكولوجية ووظائف حيوية وبيئية لمختلف الكائنات الحية، ومصدرا متجددا مستمرا للمياه الجوفية، كما تسهم في الحد من تآكل التربة والتحكم في الفيضانات والتقليل من مخاطرها، وكذلك الحفاظ على توازن الغاز في الهواء، والتوازن الهيدرولوجي والكيميائي للمياه، ودعم الموائل والسلاسل الغذائية.
حساين محمد