طار استعداد اللجنة الإقليمية وتنفيذا للتعليمات الوزارية الرامية إلى اتخاذ التدابير و الإجراءات اللازمة للتصدي
للأضرار المحتملة التي قد تنجم عن الاضطرابات الجوية، وكذا الاستعدادات الاستباقية لمواجهة موجة البرد والتخفيف
من أثرها السلبي على الساكنة خلال فصل الشتاء، لاسيما تلك القاطنة في المناطق صعبة الولوج، انعقد يوم الجمعة 27
شتنبر 2024 على الساعة العاشرة صباحا بمقر عمالة إقليم تاوريرت اجتماعا ترأسه السيد العربي التويجر عامل الإقليم
، حضرته السلطات العسكرية والأمنية والمحلية، وكذا رؤساء المصالح اللاممركزة ، بالإضافة الى رؤساء المجالس
المنتخبة.
وفي كلمته الافتتاحية ذكر السيد العامل بأهمية هذا الاجتماع الذي يندرج في إطار تفعيل المخطط الإقليمي للتصدي
لآثار موجة البرد، ولربح رهان التخفيف من أثارها السلبية على ساكنة الإقليم، أكد على ضرورة تكثيف الجهود بين
مختلف المصالح المعنية لتدبير هذه الفترة الشتوية بنجاح.
ولتحقيق فعالية مثلى ونجاعة أكيدة لتدخل السلطات المحلية والأمنية والمصالح الخارجية المعنية، أكد السيد عامل
الإقليم على وجوب تعبئة الموارد البشرية المؤهلة وجرد الإمكانيات المادية واللوجستيكية سواء على صعيد القطاع العام
أو الخاص، خاصة من خلال فتح الطرقات والمسالك، والامداد بالمواد الغذائية، بالإضافة الى تأمين التدخل لإغاثة السكان
المتواجدين في الحالات الحرجة والاستعجالية كالنساء الحوامل، فضلا عن التكفل بإيواء الأشخاص المتضررين داخل
وحدات استقبال آمنة لحمايتهم من تداعيات موجة البرد، مع تقديم الخدمات الضرورية من خلال تنظيم زيارات ميدانية
للوحدات الطبية المتنقلة وكذا القوافل الطبية لمختلف المناطق المحصية لتعزيز التغطية الصحية بها، ناهيك عن إحصاء
الحاجيات من الأغطية بالداخليات ودور الطالب وكذا دور الولادة ودار المسنين، وتحديد أماكن هبوط المروحيات بنفوذ
الجماعات المعنية، وذلك لتسهيل إغاثة السكان المتضررين.
فضلا على ضرورة جعل اللجان المحلية لليقظة في حالة تأهب لأجل التتبع والتقييم المستمرين للوضعية الميدانية،
مع التواجد الدائم والمستمر للسلطات المحلية والأمنية الى جانب المصالح الخارجية المعنية والهيئات المنتخبة والتعاون
المشترك بينهم، مما يساهم بشكل فعال في حماية المواطنين والمواطنات وتسهيل ولوجهم الى الخدمات العمومية والمرافق
الاقتصادية والاجتماعية.
وبعد العروض المستفيضة المقدمة من كافة المتدخلين والتي كشفت على ما تم تخصيصه لهذه الغاية من موارد
بشرية ومادية على ضوء الخبرات والمعلومات والمعطيات المكتسبة والمستجدة، ومناقشتها، أكد السيد عامل الإقليم على
بدل المزيد من الجهد والتحلي بالحس الاستباقي والتواصل الحكيم ووضع الوسائل اللوجيستيكية اللازمة بالقرب من
المناطق التي تحتاج إلى التدخل العاجل وفق منهجية ناجعة، وذلك لإنجاح مخطط العمل الخاص بالإقليم.