ماركات عالمية مستوردة تلقى إقبالا كبيرا والأسعار لا تناسب كل الميزانيات
أصبحت “الفولارات” و”الإيشاربات” من السلع المستوردة من تركيا الأكثر إقبالا في الآونة الأخيرة من قبل العديد من الزبونات المغربيات، خاصة المحجبات، ما جعل العديد من المحلات بالمدن الكبرى تتخصص في هذه التجارة. ولا يقتصر بيع “الفولارات” و”الإيشاربات” على النساء المحجبات، بل يهم غيرهن
من النساء اللواتي يتخذن من القطع سالفة الذكر إكسسوارا يضيف لمسة جمالية على مظهرهن الخارجي.
“تميل كثير من المحجبات إلى أن تكون إطلالتهن مميزة، لذلك يقتنين “فولارات” أو “إيشاربات” من ماركات عالمية”، تقول صاحبة أحد المحلات بالرباط.
وأضافت صاحبة المحل أن “الفولار” أو “الإيشارب” ليس مجرد قطعة ثانوية، وإنما جزء من اللباس الذي ترتديه المرأة، وبالتالي ينبغي اختياره بعناية، وإذا أمكن من علامة معروفة. وأكدت أن السلع التركية في ما يخص “الفولارات” و”الإيشاربات” توفر أنواعا كثيرة منها وتختلف تشكيلاتها لتلائم مختلف الأذواق والقدرات الشرائية.
“تتميز “الفولارات” التركية بجودتها العالية، التي جعلت كثيرا من النساء أكثر إقبالا عليها في الآونة الأخيرة”، تقول سلمى، إحدى الزبونات التي كانت بصدد اختيار قطع معينة. “ما يهمني هو الماركة العالمية ل “الفولار” أو “الإيشارب”، مضيفة “الحجاب لا يمنعني من مواكبة كل جديد في عالم الموضة والأزياء وفي مقدمتها “الفولار”، الذي يعد قطعة مهمة بالنسبة إلي”.
وتوفر السلع التركية، حسب سمية، إحدى زبونات المحل، تشكيلة متنوعة من “الفولارات” ذات الماركات عالية الجودة، لذلك فقد استطاعت أن تكسب ثقة الزبونات اللواتي حتى مع الاستعمال المتكرر لبعضها حافظت على رونقها وجماليتها.
رغم أن “الفولارات” تعتبر قطعا صغيرة، إلا أن سعر الماركات المسجلة منها يعتبر باهظا، حسب سمية، التي تقول إنها سبق أن اقتنت العديد منها من ماركات معروفة منها “إيفا سان لوران” و”شانيل” وغيرها.
وأكدت سمية أن سعر القطعة الواحدة من ماركة عالمية لا يمكن أن يتم اقتناؤها بأقل من 800 درهم، الأمر الذي يعتبر مكلفا جدا ويقتصر فقط على فئة من النساء الميسورات.
“للماركات العالمية زبونات محددات” تقول صاحبة المحل المختص في بيع “الفولارات” المستوردة من تركيا، مشيرة إلى أن القطع المميزة من “الفولارات” لا يتم عرضها للبيع وإنما يتم الاحتفاظ بها لشريحة معينة من النساء، اللواتي يقتنينها ولا يتفاوضن بشأن تخفيض سعرها.
كانت هناء بصدد البحث عن “فولار” بألوان تناسب قطعة من اللباس اقتنتها من إحدى المحلات المجاورة، وذلك بين الأنواع المختلفة منها والمعروضة تبعا لأشكالها وألوانها.
“توفر السلع التركية هامشا كبيرا لاختيار الأفضل من الألوان، كما أن “موتيفاتها” غاية في الأناقة والجمال”، تقول هناء، التي كانت سعيدة لأنها عثرت على طلبها بسرعة دون الحاجة إلى التوجه نحو محل ثان بحثا عن ما ترغب فيه.
ولا تتوقف العلاقة بين الزبونة وصاحبة المحل في كثير من الأحيان عند اقتناء ما ترغب فيه من “فولارات”، وإنما يتعدى الأمر ذلك إلى تلقين المبتدئات طريقة وضعه بالشكل المرغوب فيه.
وتتوفر أغلب محلات بيع “الفولارات” التركية على “كاتالوغ” مبين فيه أنواع لربطات مختلفة ل”الفولار”، على غرار الطريقة التركية، إذ تختار كل زبونة أفضل ما يناسب شكل وجهها.
وفي الوقت الذي تفرض فيه بعض محلات بيع “الفولارات” مبلغا ماليا قد لا يتجاوز خمسين درهما مقابل تلقين طريقة وضع “الفولار” أو الحجاب على الطريقة التركية، فإن محلات أخرى تقدم الخدمة مجانا.
تمكنت حسناء بعد عدة محاولات من وضع الحجاب على غرار ما كان مبينا في “الكاتالوغ” وكذلك على غرار طريقة وضعه على إحدى الدمى الخاصة بعرض السلع، وذلك بعد مساعدة من صاحبة المحل التي كانت تحدد الخطوات الضرورية لذلك.
“كنت أجد صعوبة كبيرة في وضع الحجاب على الطريقة التركية لأنه يضفي رونقا على المظهر الخارجي للمرأة” تقول حسناء، مشيرة “لكن أصبح الأمر منذ هذه اللحظة سهلا بالنسبة إلي، واستطعت أن أتخلى عن الطريقة الكلاسيكية التي كنت من خلالها أضع “الفولار”.
تعتبر “الفولارات” و”الإيشاربات” الخاصة بالمناسبات أكثر تميزا من القطع التي ترتديها المرأة خارجها” تقول صاحبة المحل، مضيفة أنه بالإضافة إلى صنعها من أثواب راقية في مقدمتها الحرير، فإنها تكون أكثر تماشيا مع أجواء الاحتفال.
أمينة كندينشر في الصباح يوم 27 – 06 – 2016