أشاد السيد محمد بنقدور رئيس جامعة محمد الأول في كلمته التي ألقاها بمناسبة اليوم الدراسي الذي نظمه مجلس جهة الشرق يوم الخميس 5 ماي 2016 ببركان بالمقاربة التشاركية التي ينهجها المجلس في تنظيم مثل هذه التظاهرة ذات الأهمية الكبيرة، إذ اعتبر السيد الرئيس أن مدينة بركان بما تتوافر عليه من مؤهلات و موارد مادية و لا مادية و موقع استراتيجي هي في صلب الاقتصاد الاجتماعي و التضامني، و الراهنية تحتم اليوم ضرورة التفكير في تبني و تثبيت آليات هذا النوع من الاقتصاد، كرهان استراتيجي رهين بخلق دينامية اقتصادية جديدة بالمدينة خاصة و بالجهة عامة.
كما أشار السيد الرئيس في كلمته إلى تاريخ الاقتصاد الاجتماعي و التضامني و مراحل تطوره مذكرا بنشأة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كنموذج لهذا الاقتصاد و ما لعبته المبادرة من أدوار إيجابية بحيث كانت الأرضية و خارطة الطريق الثي نشأ عنها ” التصور المغربي المتميز و المتفرد للاقتصاد الاجتماعي و التضامني”، و المرتكز على مبادئ و قيم الوسطية و الاعتدال التي يمتاز بها المذهب المالكي تحت ظل إمارة المومنين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
و في معرض حديثه ذكَّر السيد الرئيس بالدور الفعال المنوط بالجامعة في الاهتمام بالبحث و التكوين و إعداد الموارد البشرية و تأهيلها خدمة لهذا النوع من الاقتصاد، بالإضافة إلى مواكبته و رصد مخابر و أوراش له.
و للتذكير فإن جامعة محمد الأول و كذا مجلس جهة الشرق قد وقعا مؤخرا اتفاق شراكة يسعى بموجبه الطرفان إلى تفعيل سبل دعم البحث و التكوين و التمويل للمشاريع و الأبحاث و الدراسات التي تهتم بالتنمية بالجهة الشرقية.
