قال الله تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر)[ الأحزاب : 23 ]
إلتأمت الأسرة القضائية المغربية، صباح يوم الجمعة المنصرم 15 أبريل 2016،بمدينة وجدة، في حفل تكريمي أُقامته رابطة قضاة المغرب على شرف نخبةٍ من رجالات القضاء الذين بصموا مسارهم بحنكة، وزاولوا رسالة آمنوا بقدسيتها بضمير خالص، وسط حضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد،السيد محمد مهيدية،والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة،الاستاذ فيصل الادريسي،وفضيلة الشيخ العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة،وعضو المجلس العلمي الأعلى، إضافة إلى حضور حشدٍ من القاضيات والقضاة، المحامين، الموظفين، العدول والمفوّضين القضائيين،وأطر التعليم العالي،وفعاليات المجتمع المدني.
من بين المكرمين كان رجل القانون والقضاء الفذ والمقتدر المرحوم الاستاذ الخطابي أحمد، الذي تفانى في عمله منذ أن دخل سلك القضاء سنة 1961،كنائب وكيل الملك بوجدة،ثم انتقل نائبا لوكيل الملك بالرشيدية،ثم وكيل الملك بالحسيمة،ليرجع إلى وجدة كنائب الوكيل العام للملك إلى جانب الاستاذ محمد عدلي إلى غاية سنة 1995 حيث انتقل إلى الرباط ليشعل منصب محامي عام لدى محكمة النقض لمدة 06 سنوات،وقد تسلمت الشهادة التقديرية والتذكار نيابة عنه وعن عائلته الكبيرة ابنته الدكتورة بشرى الخطابي .
المرحوم الاستاذ الخطابي أحمد نشأ في بيئة علمية تحب العلم وترى فيه خلاصها، ولد بالحسيمة سنة 1937 من أسرة فقيرة ماديا لاكن غنية من الناحية الروحية ذات نسب شريف،من أب يشغل فقيه وإمام مسجد، درس القرآن في سن السابعة ببلدته (ببوادي بني ورياغل ضواحي الحسيمة)، ثم انتقل إلى نواحي شفشاون لدراسة العلوم الشرعية،وبعدها إلى تطوان حيث حصل على البكالوريا،وتميز مساره الدراسي بمعاشرة كبار مؤرخي وعلماء،ليلتحق بمعهد الدراسات القانونية بالرباط لمتابعة تعلمه العالي وكان المعهد المذكور تابعا إذ ذاك لكلية الحقوق بجامعة بوردو.
حساين محمد