الاستقامة صلاح الدنيا والدين وفوز برضى رب العالمين

2 مارس 2023آخر تحديث :
الاستقامة صلاح الدنيا والدين وفوز برضى رب العالمين

 
تواصلت مساء السبت فعاليات ليالي الوصال في حلتها الثالثة والأربعين بعد المائة، المنظمة من طرف مؤسسة الملتقى ومشيخة الطريقة القادرية البودشيشة بتعاون مع مؤسسة الجمال، تحت شعار” ذكر وفكر “، والتي بثت عبر المنصات الرقمية لمؤسسة الملتقى، ابتداء من الساعة التاسعة ليلا. 


    شارك في هذا السمر الروحي ثلة من العلماء و المثقفين والمادحين الذين قدموا عروضا متنوعة، وقد تميزت  هذه الليلة الرقمية بعرض شريط فيديو عبارة عن دعاء  لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره، بالشفاء العاجل وبالصحة والحفظ والنصر والتأييد، ويذكر أن الطريقة القادرية البودشيشية سواء في الزاوية الأم بمذاغ أو في مختلف فروعها داخل المغرب أو خارجه، قد خصصت جلسات لقراءة سلك من القرآن الكريم والأذكار الخاصة مع التضرع الى الله عز وجل من أجل شفاء أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله. 
وقد انطلقت هذه الليلة  العلمية والروحية بتلاوة مباركة لآيات بينات من الذكر الحكم بصوت المقرئ ضرضور أحمد، تلتها المداخلة العلمية الأولى للدكتور رشيد الأشقر، باحث في الفكر الإسلامي، حول موضوع ” الذكر والصحبة أساس تزكية القلب وتطهير النفس”، أوضح من خلالها معنى الإحسان، مبينا أهمية ذكر الله عز وجل، كما أبرز الدور التربوي للذكر في إطار الصحبة  والتربية الاحسانية. 
أما المداخلة العلمية الثانية فكانت للدكتور خالد حاجي  أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول بوجدة، حول موضوع” دور الدين في تحقيق التوازن بين القول والفعل، فيما كانت المداخلة الثالثة للدكتور منير القادري بودشيش رئيس مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم الذي تناول موضوع “الاستقامة صلاح الدنيا والدين وفوز برضى الله.
“، عرف خلاله بمعنى الاستقامة على الدين مع ابراز مكانتها في الاسلام، مستدلا في سبيل ذلك بنصوص من الوحيين الكتاب والسنة، وبين أن الاستقامة منهج كامل للحياة يشمل كل نشاط فيها، مقدما مجموعة من الأمثلة  الحية التي تتصل بالحياة العملية، وأوضح ان الاستقامة تثمر حسن الخلق الذي ينعكس إيجابا على الفرد وعلى المجتمع ونمائه ، كما نوه الدكتور القادري بالدور الذي تلعبه الصحبة في التربية على حسن الاستقامة. 
وقدم الدكتور محمد بهتات، أستاذ جامعي بفرنسا، مداخلة باللغة الفرنسية حول موضوع    «  La relation entre la voie soufie et le Saint Coran. Introduction »     ، تطرق فيها الى اعتناء الطرق الصوفية الأصيلة بالقرآن الكريم حفظا وتفسيرا وقراءة، مقدما  في هذا الباب نموذج الطريقة القادرية البودشيشية، وتناولت الدكتورة رشيدة عزام، متخصصة في الاقتصاد و التنمية و باحثة في التصوف،  في كلمتها موضوع  “العمل وسؤال التنمية : من شقاوة الاستعباد الى سعادة العبودية”. 
كما تخللت فقرات الليلة كالعادة وصلات من السماع والمديح الصوفي لمنشدين متألقين من المغرب وخارجه، تتضمن مشاركات فردية لحكيم خيزران، ومشاركات جماعية ويتعلق للمجموعة الوطنية للمديح والسماع، ومجموعة الطريقة القادرية البودشيشية بليبيا ومجموعة شباب الطريقة القادرية البودشيشية بألمانيا، كما تميزت هذه اللية بمشاركة مجموعة برعومات الطريقة القادرية البودشيشية.
 وتم ختم أطوار هذا السمر الروحي بفقرة “من كلام القوم”، للأستاذ إبراهيم بلمقدم، أعقبها برفع الدعاء الصالح سائلا المولى عز وجل الحفظ لمولانا أمير المومنين وولي عهده، ولوطننا الحبيب، وسائر بلاد المسلمين والبشرية جمعاء.

الاخبار العاجلة