اعداد:حساين محمد
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أطلقت اليوم بوجدة المشاورات الجهوية حول الاسكان والتعمير بحضور السادة عمال الاقاليم والسيد الوكيل العام للملك ونائب رئيس مجلس الجهة ومختلف فعاليات جهة الشرق،استمرارا للحوار الوطني الذي اطلقه الجمعة الماضية رئيس الحكومة المغربية بمعية وزيرة الاسكان والتعمير وسياسة المدينة.
وقد تميز اللقاء الجهوي على مستوى جهة الشرق، بالكلمة الافتتاحية للسيد معاذ الجامعي والي جهة الشرق والتي أكد من خلالها على أهمية حدث الحوار الوطني حول “التعمير والإسكان” لكونه يحضى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأعزه، ولكونه يأتي في ظرفية متميزة تفرض على جميع الفاعلين المركزيين والجهويين والمحليين القيام بوقفة تأمل لتدراس واقع التعمير والإسكان ببلادنا وكذا مناقشة الإشكاليات والقضايا المركزية والمحورية التي يطرحها.
و أكد السيد الوالي على أن اللقاء التشاوري المنظم بجهة الشرق يعتبر مناسبة يجب استثمارها واستغلالها للتقييم وطرح الإشكاليات ومن تم اقتراح الحلول الممكنة لتجاوز الوضع الراهن، حاثا الجميع على فتح النقاش والحوار بشأن الإشكاليات الكبرى المطروحة في أفق انتقال فعلي نحو نموذج للتخطيط يتيح إنتاج فضاءات مبنية وإطار عيش لائق كما يعيد تموقع التعمير والإسكان في إطار المشهد المؤسساتي المتسم بالجهوية المتقدمة وتنزيل مخرجات النموذج التنموي الجديد.
كذلك، خلال هذا اللقاء ذكر السيد سعيد لهبيل المدير العام للوكالة الحضرية لوجدة،بأهمية اللقاء التشاوري حول التعمير والإسكان والذي يحضي بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، لكونه سيمكن الفاعلين الجهويين والمحليين من تقييم واقع التعمير والإسكان في وقت انخرطت فيه بلادنا في تنزيل الأوراش الكبرى ولا سيما ورش الجهوية المتقدمة الذي أراده صاحب الجلالة الملك محمد السادس المدخل الأساسي لتحقيق مجتمع الحداثة والديموقراطبة وكذلك تنزيل مخرجات النموذج التنموي الجديد الذي يتبنى مفهوم الدولة الاجتماعية التي تتسع لكل أبنائها.
واضاف أن هذا اللقاء الجهوي، يعد مناسبة لجل الفاعلين لمدارسة موضوع التعمير والإسكان ومن تم إثارة الإشكاليات ووضع الاقتراحات والتوصيات الكفيلة بتجاوز الوضع الراهن.
وقد انتظم اللقاء التشاوري في أربع ورشات موضوعاتية هي كالتالي:
1- ورشة التخطيط والحكامة:
والتي سيناقش من خلالها الحاضرون واقع التعمير في شقه التنظيمي والعملياتي، فضلا عن إشكالية التخطيط الحضري وطول مسطرة إعداد وثائق التخطيط وحكامتها بالموازاة مع ما تفرضه المفاهيم الجديدة ولا سيما الاستدامة والنجاعة والاستقطابية وإنتاج الثروة من إعادة النظر في الآليات التقنية ومراجعة للمنظومة التشريعية.
2- ورشة العرض السكني:
والتي ستشكل مناسبة للفاعلين الجهويين والمحليين من مدارسة موضوع السكن والمجهودات المبذولة في إطار تنويع العرض السكني، وكذا تقييم البرامج السكنية الاجتماعية 250 ألف درهم و140 ألف درهم، وكذلك اقتراح ما من شأنه تجاوز وضعية الخصاص مع اقتراح برامج سكنية جديدة .
3- ورشة العالم القروي والحد من التفاوتات المجالية:
سيناقش من خلالها الحاضرون قضايا وإشكاليات التعمير والبناء بالعالم القروي، مع الدعوة إلى مراجعة المنظومة التشريعية والتنظيمية المعمول بها في هذا الموضوع والتخفيف من التفاوتات المجالية القائمة خاصة أمام الأهمية التي أصبح يحضى بها العالم القروي كمجال متنوع الإمكانيات الاستثمارية.
4- ورشة الإطار المبني:
والتي سيناقش من خلالها الفاعلون في ميدان التعمير والإسكان إشكالية الإطار المبني كمظهر من تمظهرات الفوارق الاجتماعية والمجالية، وكوعاء لسياسة المدينة وكتراث يستوجب المحافظة والتثمين فضلا عن إشكالية الإطار المبني ورهانات الجودة المعمارية والتقنية.
وتجدر الإشارة إلى أن اختيار المغرب للجهوية المتقدمة، بركائزها: اللامركزية واللاتمركز، يدخل ضمن أولويات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، الشيئ الذي يتجلى بوضوح في عقد 12 لقاء جهويا.