الرباط- (أجرى الحوار : فريد بن مصباح) – قال وزير الشباب والرياضة السيد لحسن سكوري إن احتضان المغرب لفعاليات ”الرباط عاصمة الشباب العربي خلال سنة 2016 “، يشكل تتويجا للجهود المبذولة في مجال الاهتمام بهذه الفئة من المجتمع، وهو ما تعكسه المشاريع الاجتماعية والثقافية والرياضية التي تستهدف الشباب بمختلف جهات المملكة.
وأوضح الوزير، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة ستنظم تحت شعار ”من أجل شباب متعايش ومبدع”، بشراكة مع جامعة الدول العربية وبحضور حوالي 3500 من شباب الدول العربية ، مبرزا أن مختلف جهات المملكة ستعرف موازاة مع ذلك مجموعة من الأنشطة والمهرجانات الفنية الغنية بحمولتها الثقافية كالمهرجان العربي لمسرح الشباب، والملتقى العربي للفنانين التشكيليين والمصورين الفوتوغرافيين الشباب، ومهرجان الموسيقى الشبابية وإحياء التراث العربي، واللقاء الدولي للشباب والمهرجان العربي للألعاب الرياضية التقليدية والأيام الدراسية حول “منظمات المجتمع الشبابية ودورها في التنمية المجتمعية” وترياثلون الرباط.
وأضاف أن سنة 2016 ستعرف أيضا فيما يتعلق بالشق الشبابي، وتفعيلا للأهداف الإجرائية للاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب، الشروع في العمل على تجويد الخدمات المقدمة لفائدة الشباب عبر خلق المزيد من الفضاءات المحتضنة لمختلف البرامج والأنشطة المتنوعة (ثقافية، رياضية، اجتماعية، تربوية وتكوينية).
وأكد أنه سيتم، في هذا الصدد، اتخاذ سلسلة من التدابير منها الرفع من مستوى الخدمات المقدمة للأطفال والشباب عن طريق تأهيل وتطوير البنيات التحتية ودعمها، والعمل على تعزيز سياسة القرب من الساكنة بتشييد مؤسسات تابعة للقطاع داخل التجمعات السكنية، وعقد شراكات واتفاقيات مع المنظمات الدولية العاملة في مجالات الشباب والطفولة والشؤون النسوية، وتنظيم دورات ولقاءات تكوينية لفائدة الأطر العاملة بالمؤسسات التابعة للقطاع، ومواكبة وتتبع الجمعيات على الصعيد الوطني، ومساعدتها على مواصلة أنشطتها وتدخلاتها التي تدخل ضمن اختصاصات الوزارة.
كما أشار الوزير إلى مشروع قانون المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، الذي تم إعداده بمعية فريق عمل مندمج ضم في عضويته ممثلين عن القطاعات الحكومية والمعنية وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء في مجالات الشباب والعمل الجمعوي، فضلا عن مشاريع قوانين أخرى في مجال التخييم، هي بصدد الإعداد.
وأبرز أن المجلس يعتبر هيئة استشارية في ميادين حماية الشباب والنهوض بالحياة الجمعوية، سيختص بدراسة وتتبع المسائل التي تهم القضايا المرتبطة بالشباب، وكذا تقديم اقتراحات حول كل موضوع سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو ثقافي أو بيئي يهم مباشرة النهوض بأوضاع الشباب والعمل الجمعوي، وتنمية طاقاتهم الإبداعية.
وخلص وزير الشباب والرياضة إلى أن سياسة الحكومة في مجال الشباب ترتكز على ضمان البنيات التحتية اللازمة لصقل مواهبهم الرياضية والثقافية والفنية سواء في العالم القروي أو الحضري، موضحا أن الحكومة تسهر في هذا الصدد على تطوير ممارسة الرياضة وتعميمها وتنسيق مجموع الأنشطة الرياضية، وكذا إقامة الشراكات اللازمة لإنجاز منشآت ومرافق رياضية، والتنسيق مع اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية لضمان مشاركة المنتخبات الرياضية الوطنية في المنافسات الدولية والجهوية والقارية.