اعداد:حساين محمد
تراس امس السيد مبروك ثابت عامل اقليم جرادة،أشغال اللقاء التواصلي المنظم بمناسبة الذكرى السابعة عشر لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و التي تخلد هذه السنة تحت شعار ” المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية: مقاربة متجددة لإدماج الشباب” في إشارة واضحة لدور الشباب في مسيرة التنمية ويعكس ما استطاعت بلادنا تحقيقه في مختلف المجالات.
واكد عامل الاقليم في كلمة بالمناسبة،ان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت منذ انطلاقتها عقب الخطاب الملكي السامي بتاريخ 18 ماي 2005 من تحقيق العديد من الإنجازات الهامة، كان لها الأثر البليغ على ظروف عيش الساكنة، خاصة بالمناطق التي كانت بها مؤشرات الهشاشة والفقر في أعلى مستوياتها؛ كما شكل خطاب العرش لسنة 2018 المنطلق والمرجع الأساس للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019 -2023)، حيث أعطى جلالة الملك إشارة إطلاق هذه المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتعـزيز مكاسبها، وإعادة توجيه برامجها للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة ودعم الفئات في وضعية صعبة وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل و لفرص الشغل.
واضاف العامل ثابت انه خلال المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم إنجاز 830 مشروعا، بكلفة اجمالية ناهزت 469 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بمبلغ 300 مليون درهم، كما تمت المصادقة خلال الفترة الممتدة من سنة 2019 إلى 2022 من المرحلة الثالثة على 205 مشروعا بغلاف مالي ناهز 89 مليون درهم ، ساهمت فيه المبادرة بمبلغ 63 مليون درهم.
وذكر المتحدث بالماضي القريب و المقارنة البسيطة للمشهد العمراني بالإقليم منذ انطلاق هذا الورش الملكي ، حيث لا تخلو أي جماعة ترابية بالاقليم من بناية أو منشأة تؤثث للمشهد العمراني سواء تم إنجازها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو بشراكة معها.
كما استحضر ما يحضى إقليم جرادة من رعاية خاصة من خلال مجموعة من البرامج المندمجة و المشاريع التي تساهم بشكل ملموس في تنمية الإقليم وجعله أكثر تنافسية لجلب الاستثمارات الشيء الذي يتحقق يوما بعد يوم عن طريق ربطه بجميع شبكات البنية التحتية من طرق و كهرباء و ماء صالح للشرب و توفير المجال الجغرافي الملائم و تجهيزه ؛ التي تساهم فيهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال برامجها المتنوعة في الرفع من جاذبية المجال و دعم العنصر البشري.
وشدد العامل ثابت ان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تلعب دور الميسر و المحفز لمختلف الفاعلين في مجال التنمية الاقتصادية المحلية و إدماج الشباب (القطاع الخاص و العام، و المؤسسات المالية، و الجهات الفاعلة في الاقتصاد الاجتماعي و التضامني) وخير دليل مساهمتها في توطين أربع مناطق للأنشطة الاقتصادية بكل من جرادة، عين بني مطهر، تويسيت و قنفوذة و التي عرفت استثمارات مهمة في مجال تهيئتها و جلب الاستثمارات لها من قبل الخواص ، و كذلك في إطار شراكات بين القطاعين العام و الخاص.
وعقب اللقاء التواصلي قام عامل الاقليم بزيارة لمنصة الشباب لجرادة التي احتضنت تعاونيات ناجعة في انتاجها وشباب حاملي المشاريع،حيث اكد السيد جلال التكموتي رئيس قسم العمل الاجتماعي،ان هذا الصرح، يأتي ليكمل المجهودات المبذولة لتحفيز و تأهيل هذه الشريحة الاجتماعية من المواطنين لولوج سوق الشغل و خلق مقاولات قادرة على مواكبة التحول الاقتصادي بالإقليم؛ بحيث يعتبر برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب وإنعاش الحس المقاولاتي إضافة إلى إنشاء جيل جديد من المشاريع التي تساهم في تثمين الإمكانات و المؤهلات المحلية من مستجدات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
واضاف التكموتي انه على مستوى إقليم جرادة، عملت هذه السلطة على تقريب خدمات منصة الشباب المحدثة مؤخرا من الفئات المستهدفة؛ و ذلك عبر خلق ملحقتين بجماعتي عين بني مطهر و تويسيت؛ حيث أنيط تدبـيـر هذه المنصة لمكتب دراسات من أجل مساعدة الشباب على الولوج إلى سوق الشغل، كما تم التعاقد مع جمعية الجسر التي ستقوم بمواكبة 160 شابة و شاب من أبناء الإقليم في مجال تكاوين نظرية وأخرى تطبيقية وتخصيص تداريب عملية بشركات مختلفة مع الالتزام بإدماج 130 شابة و شاب في سوق الشغل.