حبوها عامل بركان يتفقد مخيم تدريبي لمواكبة الشباب في ريادة الأعمال

4 نوفمبر 2021آخر تحديث :
حبوها عامل بركان يتفقد مخيم تدريبي لمواكبة الشباب في ريادة الأعمال

احتضنت مدينة السعيدية، في الفترة من 28 إلى 31 أكتوبر الماضي، مخيم بركان التدريبي لريادة الأعمال؛ وهو فضاء يروم تكوين ومواكبة الشباب حاملي المشاريع بالإقليم.
وعرف هذا المخيم التدريبي، الذي نظمته منصة الشباب ببركان، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشاركة 48 شابا من حاملي المشاريع الذين تم انتقاؤهم ضمن مسابقة أفكار مشاريع التي أطلقتها مؤخرا اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.
ويأتي هذا الفضاء التكويني، في إطار البرنامج الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019 – 2023)، والمتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بهدف توفير المواكبة التقنية والإدارية والمالية للشباب حاملي المشاريع، وكذا من أجل ضمان استدامة المقاولات الصغرى والمتوسطة والتعاونيات واتحاداتها وأيضا المقاولين الذاتيين.
وأكدت رئيسة مصلحة تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب بعمالة بركان، سهام لزعر، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المخيم التدريبي يتضمن عدة أنشطة وورشات لفائدة حاملي المشاريع الذين تم انتقاؤهم مسبقا خلال مسابقة الأفكار المتعلقة بخلق مشاريع مبتكرة، وذلك من أجل مساعدتهم على إعداد دراسات الجدوى ونماذج الأعمال الخاصة بالمشاريع.
وقالت إن ما مجموعه 118 من حاملي المشاريع شاركوا في مسابقة الأفكار، وتم انتقاء 48 منهم للمشاركة في لقاء السعيدية، مضيفة أن الشباب المستفيدين من هذا التدريب بإمكانهم تقديم مشاريعهم والدفاع عنها بهدف الحصول على موافقة اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.
من جهته، أكد مسؤول منصة الشباب ببركان، أنس كيدار، أن الهدف من هذا المخيم هو تنمية قدرات الشباب في مجال ريادة الأعمال، لأن حاملي أفكار مشاريع في كثير من الأحيان “لا يتوفرون على الأدوات اللازمة لتسويق منتجاتهم”.
وأشار إلى أن هذه التظاهرة ركزت على مسألة إعداد دراسات جدوى المشاريع ونماذج الأعمال الخاصة بها، وكذلك على تقنيات عرض وتسويق المشاريع، مضيفا أن الأمر يتعلق بتزويد الشباب بالأدوات اللازمة حتى يتمكنوا من الدفاع عن مشاريعهم بأنفسهم.
وفي السياق ذاته، أشار زكرياء القباج، الأستاذ المُكون بمنصة الشباب ببركان، إلى أن هذا المخيم التدريبي سلط الضوء على الجوانب النظرية والعملية لريادة الأعمال، مع التركيز على تحليل المشاريع، وإعداد نماذج الأعمال، ودراسات الجدوى، وخطط العمل، في إطار مقاربة تروم المواكبة الشاملة.
وقال القباج إن “هذه المقاربة نابعة من فكرة مفادها أن ليس هناك نقص في الأفكار فيما يتعلق بريادة الأعمال في المغرب، بل المشكل هو تجسيد الأفكار على أرض الواقع، وهدفنا هو الرفع من نسبة نجاح المشاريع”.
من جهتهم، رحب عدد من المشاركين في هذا المخيم التدريبي، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المبادرة التي شكلت بالنسبة لهم مناسبة للتواصل مع رواد أعمال ومسؤولين في تعاونيات وكذا خبراء، لمناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بإنشاء مقاولات، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات المكونين المتخصصين في المجال.
وفي هذا الصدد، قال عبد الإله الصالحي (32 سنة)، المشارك في المخيم التدريبي، “تعلمنا في هذا المخيم الكثير من الأشياء التي كنا نجهلها في مجال ريادة الأعمال. لقد مكننا هذا من تصحيح بعض الأخطاء في تصور المشروع وتنفيذه، هذا بالإضافة إلى نسج علاقات مع مشاركين آخرين، والتي من شأنها تشجيع إنشاء شبكة لرواد الأعمال الشباب ببركان.
و.م.ع

الاخبار العاجلة