اعداد:حساين محمد
استهل بيوي رئيس مجلس جهة الشرق،اشغال اخر دورة عادية في عمر المجلس،بتقديم الشكر الجزيل للسيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، منوها بالتعاون والمجهودات النوعية وتنسيقه الفعال في معالجة مختلف القضايا التنموية و أشكال الدعم والمواكبة المتواصلة والمستمرة الرامية لإنجاح البرامج والمشاريع،مشيدا ايضا بمجهودات كافة الشركاء المؤسساتيين والفاعلين والمتدخلين في التنمية الترابية،و السيدات والسادة أعضاء مجلس الجهة، مقدرا عاليا مساهمتهم المتميزة في إبراز مقومات الحكامة الترابية في ما يرتبط بتدبير الشأن الجهوي، ولمختلف ممثلي فعاليات المجتمع المدني والمنابر الإعلامية.
بيوي اكد ان دورة اليوم ستتوج مسارا هاما من عمل مشترك، من خلال هذه المحطة المفصلية التي تعد بمثابة تمرين تشاركي يؤسس لإصدار أهم وثيقة مرجعية للتهيئة المجالية لمجموع التراب الجهوي، فهي بذلك وثيقة تنموية بامتياز تتعلق بإعداد التراب والذي يندرج ضمن الاختصاصات الذاتية لمجلس الجهة، واستراتيجيا فإن هذا التصميم الجهوي يهدف أساسا إلى تحديد الحاجيات الضرورية فيما يخص البنيات التحتية الأساسية والاختيارات المتعلقة بالتجهيزات والمرافق العمومية الكبرى المهيكلة على مستوى الجهة، الى جانب تحديد مجالات المشاريع الجهوية، وبرمجة إجراءات تثمينها، وكذا مشاريعها المهيكلة، مع مراعاة الإطار التوجيهي للسياسة العامة لإعداد التراب على مستوى الجهة، والأخذ بعين الاعتبار التقاطعات المفصلية بين هذه الوثيقة ذات الطابع الترابي ومحاور التقرير العام الذي أصدرته اللجنة المكلفة بإعداد النموذج التنموي الجديد، وذلك ليظل سعينا هو جعل تراب الجهة وعاء للتنزيل الأمثل للسياسات القطاعية الحكومية في تناغم مع رؤية مجلس الجهة.
واوضح بيوي أن إنجاز وثيقة من حجم التصميم الجهوي لإعداد التراب كإختصاص جديد منوط بالجهات، يعد تتويجا لجهود كافة الشركاء، وإقرارا لمبادئ الحكامة المسؤولة، وأن هذا الإنجاز سينضاف إلى باقي مكاسب كل مكونات جهة الشرق، الذين نتقاسم وإياهم نفس الطموحات بخصوص خلق تراكم ايجابي من المنجزات لبناء رؤية تنموية جهوية مندمجة ومستدامة.
ونيابة عن مكونات المجلس عبر بيوي عن امتنانه العالي للسياسة المولوية الحكيمة وللتوجيهات السامية الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي بفضلها تم توطيد أسس مقومات الحكامة الجيدة ببلادنا، وبكل فخر واعتزاز فإن مجلس الجهة يؤكد عن تجند كافة مكوناته وراء عاهل البلاد لإنجاح مسار التنمية الشاملة، وبالتزام تام وبحس وطني عال نعبر عن انخراطنا في الدفاع عن قضايانا الوطنية العادلة.
واكد بيوي ان مجلس الجهة انه تم العمل بارادة قوية على مواصلة بناء مؤسسة قادرة على بلورة وتنزيل برامج محكمة، وتنفيذ وتتبع وتقييم المشاريع، كما أن مواكبة مستجدات الجهوية المتقدمة، فرضت بدورها أهمية الانفتاح على مختلف الفضاءات، سواء عبر تعزيز وتقوية علاقات الشراكة والتعاون الدولي اللامركزي، أو من خلال تفعيل آليات التسويق الترابي، وإرساء أسس منظومة تعاقدية مرتكزة على تقريب الخدمات والانفتاح المستمر على المحيط المؤسساتي والنسيج الجمعوي والتعاوني وكذا مكونات القطاع الخاص، مع الأخذ بعين الاعتبار مساهمة وانخراط مغاربة العالم، كعامل إيجابي ومحرك للتنمية،مشيدا بدور الجالية المغربية المقيمة بالخارج خاصة المنحدرة من جهة الشرق، لما يبذلونه من جهود في سبيل المساهمة في تنمية الجهة، متمنيا لهم مقاما سعيدا وعودة ميمونة لوطنهم العزيز.
بيوي نوه ايضا بكل مكونات مجلس الجهة من مكتب وفرق واللجان الدائمة والأطقم الإدارية التابعة لإدارة المجلس والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع والمرصد الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني والمرآب الجهوي للآليات والهيئات الاستشارية التابعة لمجلس الجهة، وكل المتعاونين والشركاء والمتدخلين في التنمية الترابية، من سلطات ولائية وإقليمية ومصالح لاممركزة والهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني والنسيج التعاوني والفاعلين الاقتصاديين.
وتضمن جدول أعمال هذه الدورة العادية مجموعة من النقط، ذات الطابع التنموي فمنها ما يرتبط بتعزيز البنيات التعليمية والرياضية، توسيع العرض المدرسي بالوسط القروي، إعادة إسكان الأسر القاطنة بالمنازل الآيلة للسقوط والدور المهددة بالفيضانات، دعم عملية حفظ الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، دعم المجال الاجتماعي والتربوي من خلال إحداث مركب اجتماعي لحماية الطفولة، دعم وتشجيع الاستثمار، الجانب المحاسباتي المتصل بحساب المبادرة المحلية للتنمية البشرية.