و.م.ع
عرف قطاع انتاج فاكهة المشمش في الجهة الشرقية تطورا ملحوظا بفضل الجهود المبذولة في إطار المخطط الزراعي الجهوي، والذي يتواصل بفضل الإجراءات المبرمجة في هذه المنطقة من المملكة ضمن إستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
وتبلغ المساحة المزروعة بفاكهة المشمش بالجهة الشرقية 1،293 هكتاراً بإنتاج تجاوز 11 ألف طن خلال الموسم الزراعي 2019-2020 بمتوسط مردودية يقدر بـ 8.7 طن / هكتار. و يتوزع محصول فاكهة المشمش على كامل أراضي المنطقة تقريبا، حيث تتواجد الأصناف الأربعة من هذه الفاكهة.
ووفقا لبيانات ومعطيات المديرية الجهوية للفلاحة، فإن المساحة الإجمالية المخصصة لهذه الفاكهة الموسمية مقسمة بين منطقة عمل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بملوية، الذي يغطي 738 هكتارا، وأقاليم جرسيف (390 هكتارا) ، و الدريوش (59 هكتارا )، وتاوريرت (45 هكتارا )، ووجدة (34 هكتارا )، وجرادة (27 هكتارا ).
و يهيمن على مزارع المشمش أصناف الماوي (39 في المائة )، و صوليدار (33 في المائة ) والكانينو (27 في المائة )، بالإضافة إلى الصنف المحلي الذي يمثل 1 في المائة فقط من المساحة الإجمالية المرزوعة.
وفيما يتعلق بالإنتاج، أفاد المصدر نفسه أن متوسط المردودية كان 8.7 طنًا للهكتار خلال الموسم الزراعي 2019-2020، ليبلغ إجمالي المحصول حوالي 11.130 طنًا.
وفي تصريح لقناة “إم 24 الإخبارية”، أوضح رئيس قسم الشراكة ودعم التنمية في المديرية الجهوية للمنطقة الشرقية، عبد الله قبة، أن هذا القطاع قد تطور بفضل التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها وبلورتها من قبل المديرية.
وأشار إلى أن نتائج جهود الإنعاش والتنمية التي تم بلوغها في المنطقة “مشجعة” من حيث المساحة والكمية وفيما يتعلق بالأصناف التي تم إدخالها، مشيرا إلى أن المساحات المخصصة سابقا للأصناف المحلية قد تراجعت بشكل كبير بسبب محصولها الضعيف.
ونوه السيد قبة بالتقدم والمردودية المحققة، مؤكدا أن جهود التطوير و التنمية مستمرة، خاصة من أجل تعزيز الإنتاج وتمكين الفلاحين من تحسين دخلهم.
وأوضح أن وحدات تثمين هذه الفاكهة (المشمش) مبرمجة في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تضع العنصر البشري في صميم أولوياتها.
والمشروع الأول الذي يستهدف عنصر “التثمين” سينفذ هذا العام في جماعة تادارت (إقليم كرسيف) حيث تغطي شجرة المشمش مساحة 390 هكتارا بمتوسط مردودية يبلغ 16 طن للهكتار. ويتعلق الأمر بوحدة صناعية لتجفيف المنتجات ذات الأصل النباتي، وأهمها المشمش والخوخ والتين والعنب.
وباستثمار قدره خمسة ملايين درهم ، فإن هذا المشروع الذي ستدبره الجمعية المحلية “منتوج البلد” والذي سيستفيد منه حوالي 100 منتج بينهم 10 نساء و 70 شابا، يوجد في مرحلة دراسة الجدوى.
وخلال تغطية صحافية لفريق لقناة “إم 24 الإخبارية “وزيارته لمزرعة مختصة في انتاج مشمش في إقليم جرسيف، التقى بنائب رئيس غرفة جهة الشرق للفلاحة، جوهري محمد، الذي أوضح أن الظروف المناخية المواتية هذا العام كان لها وقع إيجابي على المردودية، التي اعتبرها “جيدة و مثيرة للاهتمام “.
وفي هذا السياق، أبرز ذات المصدر المعارف التي اكتسبها الفلاحون فيما يتعلق بتقنيات زراعة المشمش (زراعة، صيانة، معالجة، سقي و ري، إلخ)، وكذلك الاهتمام الخاص الذي توليه وزارة الفلاحة لهذا القطاع، معربا عن الرغبة في رؤية جهود الوزارة مستمرة، لا سيما فيما يتعلق بدعم صغار الفلاحين، وتعزيز الإنتاج وتجويده.