وداع استثنائي يخلّد مسار الصديق محمد رافع قبل انتقاله إلى مراكش

ساعة واحدة agoLast Update :
وداع استثنائي يخلّد مسار الصديق محمد رافع قبل انتقاله إلى مراكش

مغربية بريس
في لحظة نادرة تجمع بين المشاعر الإنسانية ووفاء الإدارة العمومية لرجالاتها، شهدت عمالة القنيطرة صباح يوم امس مشهداً مؤثراً خلال حفل تنصيب محمد التاج رئيساً جديداً لقسم الشؤون الداخلية، خلفاً لمحمد رافع الذي انتقل إلى ولاية جهة مراكش.
الحدث الذي بدأ بطقوس رسمية، انتهى بصورة غير مألوفة، حين تحوّل الوداع إلى لحظة إنسانية خالدة ستبقى محفورة في ذاكرة كل من حضر.

فور انتهاء المراسيم، تقدّم مسؤولون كبار وموظفون من مختلف الأقسام، إضافة إلى منتخبين ومواطنين، صوب محمد رافع ليودّعوه بعناق صادق رسم ملامح مشهد إنساني نادر داخل الإدارات العمومية.
كان واضحاً أن الرجل لم يترك فقط “منصبه” خلفه، بل ترك قلوباً تعلّقت بأخلاقه، وتقديراً كبيراً لعلاقته اليومية مع الجميع، التي اتسمت بالاحترام، الإنصات، والإنصاف.
مشهد العناق الجماعي لم يكن مجرد مجاملة رسمية، بل شهادة حيّة على مسار إداري مشرف، رسخ خلاله رافع نموذج المسؤول القريب من الناس، المنفتح على محيطه، الذي يشتغل في صمت، ويُنجز دون ضجيج، ويغادر تاركاً أثراً لا يندثر.

القاعة التي امتلأت بالتصفيق والدموع حملت رسالة قوية:
أن الإدارة ليست فقط قرارات وتقارير، بل قيم وأثر وبصمة إنسانية لا تزول برحيل أصحابها.
لقد بدا المشهد وكأنه درس في الوفاء، يذكّر بأن المسؤول الحقيقي هو الذي يحصد احترام الناس قبل أن يحصد ترقياته.
محمد رافع، الذي تم تعيينه حديثاً بعمالة مراكش لتولي مهام جديدة، غادر القنيطرة تاركاً وراءه رصيداً كبيراً من التقدير، وسيرة مهنية صلبة، وعلاقات إنسانية يصعب تكرارها.
وبينما يستعد لمرحلة جديدة من عمله داخل وزارة الداخلية، سيظل يوم وداعه بالقنيطرة أحد أبرز المشاهد وأكثرها تداولاً بين كل من عرفه أو اشتغل معه.
ما حدث في القنيطرة لم يكن مجرد انتقال مسؤول، بل انطوى على حكاية إنسانية تؤكد أن القلب يسبق المنصب، وأن الأثر الإنساني هو ما يبقى في النهاية.

Breaking News
error: جميع الحقوق محفوظة OujdaRégion