جرسيف.. جهود متواصلة للتقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية

16 مارس 2021آخر تحديث :
جرسيف.. جهود متواصلة للتقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية

و.م.ع
يعرف إقليم جرسيف إنجاز مشاريع مهيكلة تروم تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية لفائدة الساكنة القروية، تتضمن الطرق والربط بشبكتي الماء الصالح للشرب والكهرباء والبنيات التحتية للصحة والتعليم.
وتساهم هذه المشاريع، التي تنجز في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بالوسط القروي، في تحسين ولوج الساكنة للخدمات الأساسية، الذي يعتبر شرطا أساسيا للتنمية السوسيو اقتصاية بهذه المناطق.
وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء عن كثب الجهود المبذولة من خلال عدد مهم من مشاريع البنيات التحتية المنجزة في عدة مجالات والتي من شأنها تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية.
وأوضح عبد القادر بوعقلين، رئيس قسم التجهيزات بعمالة إقليم جرسيف أن برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية يندرج ضمن الأوراش الكبرى الرامية إلى تقليص الفوارق بالنسبة للمناطق الأقل تجهيزا.
وبالنسبة لإقليم جرسيف، يضم هذا البرنامج الذي يشمل الفترة 2023-2017 العديد من المحاور، من بينها برنامج تنمية المناطق الجبلية للإقليم وبرنامج التزويد بالماء الصالح للشرب والكهرباء الذي يشرف عليه المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بمساهمة، على الخصوص، مجلس جهة الشرق والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية عبر عدة مشاريع.
فبخصوص محور تنمية المناطق الجبلية، أوضح السيد بوعقلين أن المشاريع التي تنجز بناء على تشخيص واقعي، تستفيد من تمويل بقيمة 202 مليون درهم يشمل الفترة 2023-2017، ويهم الطرق والتعليم والصحة.
وأضاف أنه “حتى الآن وبعد مرور أربع سنوات على إطلاق البرنامج تم صرف ما مجموعه 130 مليون درهم برسم الفترة 2021-2017 ، وتبقت حوالي 40 في المائة من الميزانية المرصودة”.
من حهته، أوضح حسن قارة، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة جرسيف، أن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بالوسط القروي تتم عبر البرنامج الأول من المرحلة الثالثة من المبادرة المتمثل في تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية.
في هذا الصدد، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم جرسيف بإنجاز 21 مشروعا منذ سنة 2017، تتوزع على 17 مشروعا بقطاع الماء الصالح للشرب، و3 مشاريع همت كهربة العالم القروي، ومشروع واحد في قطاع التعليم.
وأشار السيد قارة إلى أن أكبر عدد من المشاريع يتركز في قطاع الماء الصالح للشرب بالنظر إلى الخصاص الكبير في هذا المجال، مضيفا أن المشاريع المنجزة في هذا القطاع همت مختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم.
وتابع أن التكلفة الإجمالية للمشاريع التي حظيت بدعم المبرة برسم الفترة 2021-2017 (21 مشروعا) بلغت 8ر31 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة ب 1ر30 مليون درهم، وبلغ عدد المستفيدين منها 9800 شخص.
كما تعد المسالك الطرقية من ضمن أولويات هذا البرنامج بالنظر إلى مساهمتها المباشرة في فك العزلة عن المناطق النائية وتحقيق التنمية السوسيو اقتصادية بالعالم القروي.
في هذا الصدد، ذكر السيد بوعقلين أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 42 مليون درهم لهذا المحور برسم الفترة 2021-2017 ، مكن من إنجاز 10 مشاريع، مؤكدا على أهمية هذه البنيات التحتية التي لها أثر مباشر على الساكنة المستهدفة.
من جهته، أوضح المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء، محمد حكيمي، أن المديرية الإقليمية أنجزت في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بالعالم القروي مشاريع بأربعة محاور طرقية بغلاف إجمالي ناهز 35 مليون درهم.
ويتمثل المحور الطرقي الأول المنجز في الطريق الجهوية رقم 511 على طول 5ر6 كلم، التي تربط مسون بالطريق السيار الرباط بين فاس ووجدة. ومكن ذلك من فك العزلة عن دواوير مسون ومزكيتم ، وكذا الدواوير التابعة لجماعة ولاد بوريمة.
كما تم إنجاز الطريق الجهوي رقم 512، على طول 21 كلم بين صاكا ومزكيتم، الذي مكن من فك العزلة على دواوير هذه المنطقة.
ويهم المشروعان المتبقيان الطريق الإقليمية رقم 5435 ، حيث تتضمن الأشغال بالخصوص توسيع وتقوية الطريق على طول 12 كلم.
ويهدف برنامج تقليص الفوارق المجالية والترابية في المناطق القروية، الذي يغطي الفترة 2017-2023، وتم اعتماده تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، إلى فك العزلة عن سكان المناطق القروية والجبلية عبر بناء الطرق والمسارات والمعابر من أجل تحسين نوعية حياتهم.
كما يهدف إلى تحسين وتعميم حصول الساكنة المحلية على الخدمات الأساسية (الكهرباء والماء الصالح للشرب والصحة والتعليم)، بالإضافة إلى تهيئة الظروف اللازمة لتعزيز وتنويع الإمكانيات الاقتصادية للمناطق.

الاخبار العاجلة