توالي عمليات التخفيف التدريجي لقيود حالة الطوارئ الصحية أسعف بحق في توفير الظروف المواتية لإحتضان مقر وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة لإجتماع موسع ترأست وقائعه السيدة الكاتبة العامة لقطاع الشباب والرياضة يوم الثلاثاء 14 يوليوز 2020 و حضره كما كان مبرمجا مجموع المدراء الجهويين دون أي استثناء ، خلافا لما كان معمولا به سابقا بقوة القانون الذي كان لا يتيح بالمرة تنظيم أي اجتماع بصرف النظر عن حجمه و طبيعته و نوعيته إلا عن بعد عبر اعتماد إحدى وسائل التواصل الاجتماعي التي توفرها بكثرة تكنولوجيا الاتصال الحديثة ..
و تقديرا لأهمية هذا اللقاء الذي يعتبر الأول من نوعه على هذا المستوى الرفيع منذ تنصيب السيد عثمان فردوس وزيرا للقطاع ، بادر السيد نور الدين رافعي المدير الجهوي بجهة الشرق بتوجيه دعوة رسمية للسادة المدراء الإقليمين بكافة أقاليم الجهة بشأن وجوب المشاركة فى الاجتماع التواصلي الذي جرت أعماله بمقر المديرية الجهوية صباح يوم الأربعاء 22 يوليوز الحالي في تزامن ظرفي مع الإعلان الرسمي عن دخول المغرب المرحلة الثالثة من الرفع التدريجي لقيود قانون حالة الطوارئ الصحية المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كوفيد 19 المستجد ..
و في معرض المداخلة التي استهلت بها أشغال الاجتماع ، لم يتوان السيد المدير الجهوي الذي كان مرفوقا بكل من السيدة رئيسة مصلحة الشباب و الرياضة و السيد رئيس مكتب الإعلام و التواصل في تشديد التأكيد على عدد هام من المعطيات ذات الأهمية الفائقة التي تعكسها إلى حد معتبر الخطوط العريضة التالية الذكر التي شكلت بحق أرضية خصبة لنقاشات مستفيضة لاحقة :
* الإحاطة الدقيقة بأهم مضامين الاجتماع الأخير للسيدة الكاتبة العامة بالسادة المدراء الجهويين لقطاع الشباب و الرياضة مثلنا تمت الإماءة إليه في المستهل .
* تفصيل الحديث عن عمق توجيهات السيدة الكاتبة العامة الواجب أخذها على محمل الجد و الاعتبار لا سيما تلك المتصلة تحديدا بجانب تنفيذ المشاريع المبرمجة بالصيغ الجديدة المعتمدة وزاريا و جانب موافقة الحصول على الاعتمادات المطلوبة و كذا جانب الموارد البشرية التي تتعزز سنة بعد أخرى بأطر جديدة إضافية علاوة على جانب أنشطة البعد المتعددة الأوجه التي ينبغي تطوير طرق تنظيمها و بثها عبر توظيف أحدث التجهيزات الأساسية بما يسهل تحقق الأهداف المتوخاة منها على الأوجه المأمولة .
* ضمان شروط الانطلاق الجيد للموسم المقبل 2020 – 2021 بما يقلل حتما من حدة تداعيات جائحة كورونا التي لا يزال خطرها الفتاك يتربص بالأمن الصحي لعموم المغاربة .
و كثيرة في الحقيقة هي القضايا الجوهرية التي أثارتها مداخلات السادة المدراء الإقليميين بكل مسؤولية و موضوعية جعلت من المحتم تجنب القفز عن التذكير ببعضها على سبيل المثال لا الحصر بطبيعة الحال ، دائما من منطلق الحرص الأكيد على إيصال المعلومة كمقتضى دستوري يمنع كليا تجاهله بأي حال من الأحوال :
* مواصلة تفعيل مهام لجن التنشيط الجهوية بمختلف مجالات الشباب و الرياضة و المرأة و الطفولة بهدف الارتقاء بأداء مؤسسات هذه المجالات تربويا و فنيا و تكوينيا على السواء .
* حصر آليات تجاوز الصعوبات المطروحة على مستوى إنجاز مشاربع البنية التحتية الرياضية و الشبابية على وجه التحديد
* الإسهام الجماعي في إنجاح البرنامج التنشيطي المزمع تنظيمه بشاطئ مدينة السعيدية الساحلية خلال أيام الصيف الحالي …
و الجدير بالإضافة هنا أن مجريات الاجتماع توجت بالموافقة المبدئية على اقتراحات عملية طرحت على مائدة التداول على نحو جدي يدعو وجوبا إلى الإشارة إليها قبل ختم هذه التغطية الإعلامية :
* إجراء اجتماع في قادم الأيام بغاية المصادقة النهائية على مشروع خطة عمل المديرية الجهوية بشأن ملاءمة إجراءات استئناف أنشطة الشباب و الرياضة بالخصوصيات المميزة لعمالة و أقاليم جهة الشرق .
* المشاركة الشخصية في ندوة جهوية عن بعد تروم مقاربة أهم مواضيع الساعة المطروحة بقوة داخل المشهد القطاعي سواء على المستوى الجهوي الخاص أو على المستوى الوطني العام .
* وجوب استحضار البعد الجهوي الصرف في صيرورة التدبير العام لشؤون القطاع تفاعلا بكل إيجابية مع مقتضيات ميثاق اللاتمركز الإداري الذي خرج إلى حيز التنفيذ منذ مدة ليست بالقصيرة .
محمد العبودي
رئيس مكتب الإعلام و التواصل
المديرية الجهوية بوجدة