وأكدت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في كلمة ألقتها مساء أمس الخميس في تيزنيت، بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان “تيميزار” للفضة، أن الصناعة التقليدية في المغرب، بمختلف حرفها وأصنافها تكتسي أهمية بارزة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، مسجلة أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالهوية المغربية ، وتترجم الرصيد الحضاري والمتأصل للبلاد.
وفضلا عن ذلك، فإن الصناعة التقليدية المغربية ـ تضيف الوزيرة ـ توفر فرصا كبيرة للتشغيل والتشغيل الذاتي، كما تشكل مصدر عيش للعديد من الأسر، إلى جانب الدور الهام الذي تضطلع به في دعم التماسك الاجتماعي ومحاربة الهشاشة والاقصاء.
وأوضحت مروان أن هذا الحضور المتميز للصناعة التقليدية في النسيج الاقتصادي الوطني جعلها تحظى باستراتيجية تنموية هي “رؤية 2015″، والتي وضعت من ضمن أولوياتها دعم الصانعات والصناع الفرادى ، وتوسيع النسيج المقاولاتي للقطاع، والعمل على مختلف مكونات سلسلة القيمة، بدءا من عملية الانتاج وصولا إلى الترويج والتسويق.
المحافظة على الحرف المهددة بالانقراض
وترتكز هذه الاستراتيجية أيضا على محاور ذات أهمية بالغة من ضمنها التكوين والتكوين المستمر، والبحث والتنمية، والابتكار والتجديد، والمواصفات وعلامات الجودة ، والمحافظة على الحرف المهددة بالانقراض، والصحة والسلامة والبيئة، والتنظيم وغيرها من المجالات ذات الارتباط الوثيق بالعملية التنموية.
وأشارت الوزيرة إلى أن حرص الوزارة على العمل بنهج سياسة القرب، فقد عملت على تنزيل الرؤية الاستراتيجية مجاليا، وذلك من خلال المخططات الجهوية لتنمية الصناعة التقليدية، ومن ضمنها المخطط الجهوي سوس ماسة درعة الذي يوجد قيد الانجاز بعد التوقيع على الاتفاقية الخاصة به.
إحداث دار الصانعة
وقالت إن هذا المخطط الجهوي يتضمن رزمة من البرامج التنموية التي تهم إقليم تيزنيت من بينها إحداث مركز التأهيل المهني في فنون الصناعة التقليدية، ومركز الدعم التقني للصياغة الفضية، والمركب الحرفي للفخار، إضافة إلى إحداث دار الصانعة، والعلامة الجماعية للتصديق الخاصة بالفضة.
للتذكير، فإن فعاليات الدورة السادسة لمهرجان “تيميزار” للفضة في مدينة تيزنيت تستمر إلى غاية 17 غشت الجاري، حيث تلتئم هذه الدورة تحت شعار “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية”.
ويتضمن برنامج هذه الدورة على الخصوص تنظيم معرض للمجوهرات الفضية، ولباقي الحرف اليدوية التي تزخر بها تيزنيت إلى جانب تنظيم عرض للأزياء والحلي المحلية، وعقد ندوة تتناول موضوع “الصياغة الفضية ودور المتاحف الجماعية في التنمية المستدامة”، فضلا عن تنظيم سهرة غنائية تشارك فيها العديد من الأسماء المعروفة في الساحة الفنية الوطنية.