صوت وصور…مرصد حقوق الطفل:بركان مثال في حماية أطفال الشارع وطنيا وقاريا

8 مارس 2020آخر تحديث :

اعداد:حساين محمد
نوهت الأستاذ لمياء بازير،المديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل،خلال لقاء ببركان،باستراتيجية السيد محمد علي حبوها عامل الإقليم،والفاعلين والمتدخلين،في تحسين أوضاع الطفولة،عبر إدماج وحماية الأطفال في وضعية الشارع ومحاربة الهدر المدرسي،ودعم الأسر،مما يحعل بركان إقليما مثاليا على المستوى الوطني والقاري.


وأوضحت بازير ،أن هذا اللقاء يندرج في إطار الدينامية التي تشهدها المملكة لاسيما في ما يتعلق بالنهوض بالرأسمال البشري ، وتوسيع نطاق الحملة الإفريقية “من أجل مدن إفريقية خالية من الأطفال في وضعية الشارع” التي أطلقت في نونبر 2018 تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، على هامش الدورة الثامنة للقمة الإفريقية للحكومات المحلية (أفريسيتي) التي التأم خلالها أزيد من 5000 مسؤول ومنتخب محلي بالقارة الإفريقية.

وكشفت أنه في إطار التنزيل النموذجي لهذه الحملة، ارتأى المرصد الوطني لحقوق الطفل، تبني مقاربة علمية موضوعية ومنهجية، بدل الاستعجالية والتشتت وإعادة تطوير برامج مستهلكة. لذلك تم تخصيص سنة بأكملها للعمل الميداني والخبرة، وفق مقاربة تشاركية،حيث تم إنجاز تشخيص ميداني وموضوعي لوضعية الطفولة،مما مكن من تطوير الآليات والأدوات العملية الكفيلة بدعم المتدخلين على المستوى المركزي والترابي في تنفيذ وإنجاح هذه المبادرة وضمان حماية الأطفال. ويتعلق الأمر باستراتيجية التدخل متعددة الأبعاد وبرنامج عمل لثلاث سنوات، وإجراءات ذات أولوية،ومسار موحد وواضح ودلائل للمواكبة ودعامات تواصلية وتحسيسية.

وأبرزت مديرة المرصد الوطني،أنه تم إعداد مسارا وبروتوكولا لحماية الطفولة واضحا وموحدا، يحدد المسؤوليات والالتزامات لكل الأطراف خلال كل مراحل الحماية على المستوى الترابي. هذا المسار الذي يتبنى نهجا وقائيا وتصحيحيا، يمتد من الوقاية والرصد إلى التبليغ،والتكفل وإعادة الإدماج في الأسر وبناء مشروع حياة للطفل عبر إدماجه أو إعادة إدماجه في مسالك التعليم النظامي أو غير النظامي )مدرسة الفرصة الثانية( أو من خلال التكوين المهني. مما سيمكن من تعزيز الالتقائية والتكاملية وربط المسؤولية بالمحاسبة، لضمان التنسيق والتكامل وفق مقاربة براكماتية ومندمجة.

وأضافت أنه سواء تعلق الأمر بظاهرة الأطفال في وضعية الشارع أو استغلال الأطفال في التسول أو هشاشة الأطفال عموما، فالإشكالية واحدة تتطلب معالجتها إرساء منظومة حمائية للطفولة على المستوى الترابي، أي آليات يتم إطلاقها بشكل نسقي وأوتوماتيكي كلما تواجد طفل في وضعية هشاشة. فيكون بذلك المجال الترابي مستعدا لتوفير إجابات آنية، فعالة ومنظمة لكل طفل في وضعية هشاشة.مما يتطلب إرساء حكامة مؤسساتية تنبني على مبدأ القرب وعلى تنسيق التدخلات والتقائية البرامج الموجهة للطفولة.

رئيس جمعية الرحمة للإيواء،الأستاذ عزالدين بدري،ليلة بيضاء في خدمة المتشردين أطفالا وشيوخا،لم تمنعه من حضور اللقاء التواصلي،حيث دعا المؤسسات المعنية إلى التجند أكثر لإنجاح هذه الرسالة النبيلة،بوضع الطفولة في قلب السياسة الحضرية واستعادة الكرامة لجميع أطفال الشوارع.

الاخبار العاجلة