و.م.ع
تركز الدورة السابعة للقرية التضامنية، المنظمة على هامش الملتقى الدولي للتصوف الذي ينعقد بين 6 و 10 نونبر الجاري بمداغ، على الأنشطة ذات الصلة بالكفاءات باعتبارها رافعة لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمغرب.
وتنعقد هذه الدورة من القرية التضامنية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بتعاون مع مؤسسة الملتقى وبشراكة مع الجمعية الفرنكومغربية للأطر تحت شعار “القرية التضامنية : ملتقى الكفاءات ورافعة لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”.
وتم اختيار شعار هذه الدورة بعد نجاح الدورة السادسة للقرية التضامنية التي ركزت أشغالها حول الرأسمال البشري في تنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وأشار المنظمون إلى أن المشاريع الاقتصادية التنموية تحتاج إلى وجود كفاءات عالية تقوم بالنهوض بها بالرغم من وجود رؤية استراتيجية واضحة المعالم ووجود وسائل تفعليها، مبرزين أن “العنصر البشري يظل أهم عنصر لنجاحها”.
واعتبر المتدخلون أن الخصاص في الكفاءات قاد مجموعة من المشاريع إلى الفشل بالرغم من توفرها على رؤية استراتيجية جيدة، مبرزين أن القرية التضامنية تركز أشغالها على أهمية وضع استراتيجية فعلية للرقي بكفاءات الفاعلين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، سواء في هياكله أو على مستوى السلطات العمومية والعوالم الأكاديمية.
على مدى يومين، التقى ممثلو تعاونيات وجمعيات وباحثين ومستشارين وخبراء بمداغ من أجل تقديم كافة الخدمات والاستشارات الضرورية لدعم هياكل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على تطوير أنشطتها عبر تطوير قدراتها وكفاءاتها.
واعتبر المنظمون أنه في مجال الموارد البشرية، تشمل الكفاءة، التي تعتبر جامعة للقدرات بمختلف أبعادها التي تشمل المعرفة والمهارة والسلوك والمنهج آليات التنظيم.
ويشارك في مناقشة موضوع الندوة الرئيسية هيئة مكونة من خمسة خبراء من بينهم فعاليات أكاديمية وممثلي قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة الشرقية، وخبراء مغاربة وأجانب، كما تم وضع برنامج متكامل من الدورات التكوينية والورشات التدريبية لفائدة المشاركين حول تطوير الكفاءات والخبرات.
كما سيتم فتح أبواب معرض القرية التضامنية ليفسح المجال أمام العشرات من التعاونيات والجمعيات بجهة الشرق من أجل تسويق وبيع منتجاتها للزوار.