اعداد:حساين محمد
في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة المدرجة في سياق تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله انطلاقتها بتاريخ 19/09/2018، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الموجهة للمشاركين خلال أشغال المناظرة الوطنية الأولى للتنمية البشرية المنعقدة بالصخيرات يومي 18و19 شتنبر 2019 حول تنمية الطفولة المبكرة، عقد يوم الاربعاء 30/10/2019 بمقر عمالة إقليم تاوريرت، لقاء تواصليا تحسيسيا، ترأسه السيد العربي التويجر عامل إقليم تاوريرت، بحضور رئيس المجلس الإقليمي والمصالح الأمنية ورجال السلطة، وبمشاركة المصالح اللاممركزة، المنتخبين، ممثلي المجتمع المدني و ممثلي الجمعيات ذات الاهتمام بهذا الشأن.
وقد تم خلال هذا اللقاء تقديم عرض تعريفي بموضوع تنمية الطفولة المبكرة، حيث تم شرح المرحلة العمرية المستهدفة وهي ما بين 0 و6 سنوات التي يحتاجها لتطوير نوع من المدارك والقدرات حول المحيط وترسيخ القيم التربوية المؤطرة للبنية الاجتماعية المشتركة والتواصلية مع المجتمع حيث تنمو وتتطور خلاياه الدماغية بنسبة 80 بالمئة، مما يجعل هذه المرحلة العمرية تحضا بالاهتمام البالغ، مما دفع إلى العمل على إيلائها كل ما تستحق من عناية، لضمان أجيال ذات آفاق واعدة، نظرا لكون أهم استثمار يجب إنجاحه هو الاستثمار في العنصر البشري؛
كما تضمن العرض المقدم مجموعة من الوصلات توعوية حول أهمية الاعتناء بالطفل والمرأة أثناء مراحل الحمل والولادة وطيلة فترة الطفولة المبكرة الممتدة على مدى الستة سنوات الأولى من عمره، حيث همت هذه الوصلات:
-التوعية بضمان تتبع طبي لفائدة المرأة الحامل والحرص على حسن تغذيتها؛
-تشجيع النساء على الإرضاع الطبيعي، وفوائده الصحية على المرأة والطفل، على الخصوص في الأشهر الستة الأولى للولادة؛
-التوعية بضمان تتبع طبي وتغذية سليمة للطفل؛
-أهمية العمل على تعزيز يقظة الطفل من خلال اللعب والتفاعل مع المحيط؛
-أهمية العمل على تعميم الولوج لتعليم أولي ذو جودة؛
-العمل على تعزيز التربية الاسرية.
وعلى أساس ما سلف تقوم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالتنسيق مع مختلف الشركاء، بمجموعة من الأنشطة الموجهة كوضع نظام صحي مجتمعي ، بالإضافة إلى تعميم عرض للتعليم الأولي ذو جودة في الوسط القروي، مع إطلاق حملات تحسيسية تهدف إلى تغيير السلوكات السلبية المناقضة للتوجهات السليمة المذكورة خلال هذا اللقاء.
,