تفعيل عدد هام من الاصلاحات على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي خصوصا تلك التي لها ارتباط عميق وحيوي بحياة الساكنة باقليم بركان،هو مسلسل واتجاه اصلاحي قوي جديد يقوده الصحراوي الحساني محمد علي حبوها،عامل الاقليم،للنهوض بالعنصر البشري واجتثاث مظاهر التهميش والاقصاء ، والرقي بالخدمات الاجتماعية المقدمة إلى مستويات أفضل وإصلاح جذري وملموس للادارة،استنادا على التوجيهات الملكية السامية.
صفعات تلو الأخرى يستقبلها كل يوم “مسؤول عن قطاع،رئيس مؤسسة منتخبة ، أحد أعيان الاقليم ،مقاول،رئيس جمعية”،بعد إجراء بحث يثبت تورطه أو إخلاله بالمسؤولية أو خرقه للقانون،ومباشرة بعد الصفع نجد النخبة بين قوسين، يطلقون لألسنتهم العنان ويؤيدون و يعارضون كل حسب ثقافته المتواضعة،رغم أن الوضعية الحالية لا تحتاج لمؤيد ومعارض وإنما لمن يشتغل ولا يسرق ولا يستغل علاقته مع الادارة العمومية لقضاء مصالحه الشخصية ووجوده في الساحة لمص دماء المواطنين،وهنا أتحدث عن بعض المتواجدين بالمؤسسات المنتخبة والمقاولين وممن يصفون أنفسهم بالمدافعين عن حقوق الساكنة،فلحد الآن لم أفهم كيف يعيش البعض من هؤلاء ويجلبون قوت يومهم وليس لهم أي مؤسسة يشغلون داخلها،النوم وبعده الجلوس في المقهى طيلة اليوم ،إنه لخير دليل على وجود من يدعمهم لسب الناس وخلق البلبلة من ناحية،دون الحديث عن الناحية أو الجهة الثانية التي تبيع أسرتها وشرفها من أجل منصب معين.كما أنه من العار أن ينتظر الإنسان الذي يظن نفسه مثقفا ويتحدث عن الحق، وقوع المشاكل للركوب عليها،ويتجول بالأخبار السيئة الخاطئة بين الأطراف وينشر الكراهية والحقد بينهم.
إن معرفة الهدف الكبير من خلق الإنسان شيء مهم جداً، لأن الناس يسعون في متاهات ويمشون في طرق مسدودة منهم عن قصد وآخرون عن جهل،فإن ما يذرع القيء وأستسمح عن هذه الكلمة،هو تحويل بعض اللقاءات المهمة المنعقدة من أجل بسط هموم ومشاكل المواطنين إلى منصة للصراعات السياسية،وكل واحد يحمل المسؤولية للآخر ضارباً عرض الحائط الواقع المزري الذي تعيشه بعض الفئات بالاقليم،إنه لفشل ساطع وعنوان لبعض المؤسسات المنتخبة التي تنتظر الدعم فقط مثل الجمعيات،ولا تتحرك أبدا،وللجمعيات مفاجئات تنتظرهم مع العامل حبوها الذي وجه تعليمات صارمة لدعم الجمعيات بناء على صحة ومردودية المشاريع التي تقدمها والانتهاء مع زمن دعم الأشخاص وما خفي أعظم.
فلا أريد أن أذكر فئة رجعت مؤخرا عن غيها،ولا فئة شغلت ليل نهار منذ العامل السابق لابعاد الفتنة وقاومت من أجل تغيير مسار الاقليم من النهب والسيطرة على الضعفاء إلى اقليم يتجه نحو إرجاع الحقوق و الكف من تصرفات الطغاة،وبدون شك ليس من الهين أن يتحقق الكل في وقت وجيز،أختم وأقول: الانشغال بغير المجدي هو في نفس الوقت انشغال عن المجدي،وللمجدي في حياتنا الشيء الكثير،هي كلمات أردت قولها فاليعيها من يعيها وليتركها من يتركها،فلا اريد قهر أحد ولا سب أحد ولا تبخيس عمل أحد ولا أرتدي قبعة أحد.
اعداد:حساين محمد