و.م.ع
تم السبت بمدينة وجدة إطلاق برنامج ضخم يتضمن أنشطة ثقافية ورياضية وتربوية أطلق عليه اسم “وجدة شباب”، يروم بالخصوص تشجيع إبداعات الشباب.
وانطلق هذا البرنامج بساحة زيري ابن عطية بحضور على الخصوص والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة – أنكاد، معاذ الجامعي، بتنظيم نشاط بعنوان “بلوك بارتي”، وهو فعالية تتضمن العديد من التعبيرات الفنية والرياضية.
وكان العديد من الشباب في الموعد للتعبير عن مواهبهم وإبداعاتهم في عدة ألوان رياضية وفنية كالأسلوب الحر في التعامل مع الكرة والتزلج على اللوح والرقص والرسم على الجدران، إضافة إلى المشاركة في مسابقة لألعاب الفيديو.
وتروم هذه المبادرة، التي تشرف عليها المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة بجهة الشرق وتم إعدادها بشراكة مع عدد من الجمعيات المهتمة بالشباب بالمدينة وفق رؤية مبتكرة ترتكز على المقاربة التشاركية، إبراز مواهب وإبداعات الشباب ومواكبة اهتماماتهم.
وأوضح المدير الجهوي للشباب والرياضة بجهة الشرق، السيد نور الدين رافعي أن برنامج “وجدة شباب” تم إعداده برسم موسم 2020-2019 لمواجهة النقص الموجود في الأنشطة والتنشيط الثقافي الذي عبرت عنه عدد من الجمعيات والشباب بمدينة وجدة خلال لقاء نظمته المديرية الجهوية وتميز بالنقاش الصريح والمثمر.
وأضاف أن اللقاء تطرق لإعداد برنامج طموح يتضمن أنشطة غنية ومتنوعة لتشجيع إبداعات الشباب في عدة مجالات وتشجيع اندماجهم في الحياة السياسية والنشيطة، مشيدا في هذا الصدد بالتعبئة الكبيرة والمساهمة القيمة لستة جمعيات بمدينة وجدة في التظاهرة الأولى التي همت إطلاق برنامج “بلوك بارتي”.
وأَضاف أن أحد الأهداف الرئيسية لبرنامج “وجدة شباب”، الذي يتواصل على مدى سنة، يتمثل في مصالحة شباب مدينة وجدة وجهة الشرق بشكل عام مع دور الشباب ، لاسيما الذين لم يجدوا ضالتهم في دور الشباب لممارسة ميولاتهم الفنية وإبراز كفاءاتهم، وذلك تماشيا مع استراتيجية الوزارة الوصية في هذا المجال.
وبعد ما أبرز النجاح الكبير لحفل الافتتاح، أشار السيد رافعي إلى أن المراحل المقبلة من هذا البرنامج التي ستهم مجالات الرياضة والمرأة ستجرى بأقاليم أخرى تابعة لجهة الشرق وأن البرمجة العامة ستستكمل بتنظيم أنشطة أخرى على المسوى المحلي من قبل المديريات الإقليمية المعنية.
من جهتهم، اعتبر مسؤولو الجمعيات الشريكة في تنظيم “فعالية بلوك بارتي” أن هذه التظاهرة تعد مناسبة لحث الشباب على الانخراط في العمل الجمعوي، وتطوير مواهبهم وتعزيز الثقة بأنفسهم.
كما يتعلق الأمر، حسب هؤلاء، بتطوير علاقات اجتماعية إيجابية وإبراز الدور الذي يمكن أن تضطلع به دور الشباب باعتبارها إطارا مثاليا ومحفزا يتوفر على التجهيزات الضرورية للمساعدة على تطوير المؤهلات الشخصية والاجتماعية للشباب من خلال اقتراح العديد من المشاريع والأنشطة عليهم.