جمع بين وظيفتين واستفاد من جنسية…”اللي نتسناو براكتو دخل الجامع بلغتو”

10 يونيو 2019آخر تحديث :
جمع بين وظيفتين واستفاد من جنسية…”اللي نتسناو براكتو دخل الجامع بلغتو”

اعداد:حساين محمد
تدخل عملية الجمع بين وظيفتين في دائرة جرائم الاستيلاء على المال العام،باعتبار أن تفشي مثل هذه الممارسات في وسط الإدارة ليس فحسب مظهرا من مظاهر الإباحية التي تطال بعض جوانب التدبير العمومي، بل أضحى من العوامل التي يتأكد الآن أنها تؤثر بكيفية مباشرة على مردودية المرافق العمومية وبالتالي تحول دون خدمة الصالح العام والانكباب على معالجة قضايا المواطنين بما يلزم من الجدية والانضباط والتفرع الكامل للمهام،حسب ما أكده الزعيم عبد الرحمان اليوسفي في رسالة وجهها إلى السادة الوزراء والسيدتين كاتبتي الدولة والسادة كتاب الدولة.
فرغم وجود قوانين مغربية توقف هذا العبث،نجد اشباه أفراد يتعنتون في تطبيقها ويعملون بالمثل الشعبي:”لعاب ولا حرام”،وينتفضون بغير حق أملا في الرجوع لممارسة الفساد الاداري والاستفادة الزائدة وأكل المال العام أمام أنظار شباب يحمل شواهد عليا وعاطل عن العمل،وأمام أطر اشتغلت ليل نهار لخدمة الشعب وحرمت على نفسها الامتيازات التي تأتي بالغش والوجهيات،وفضلت العيش تحت الظل،فلم تبحث عن جنسيات أجنبية ولا عن شركات لإدارتها،ولم تهرول عند المسؤولين للتقرب منهم.
فلوجدة فقهاء في العربية والفرنسية والعلوم في شتى أنواعها لا يتوفرون على شهادة الدكتوراه أو حتى البكالوريا،لكن يملكون درجة التقوى وعملوا ويعملون حتى اليوم في تنوير المجتمع من الضلال والأفكار الفاسدة التي يطلقها البعض لتضبيع الناس وترسيخ أساليب المكر والخداع في صفوفهم بوجه الدفاع عن الحق وغير الحق والمصلحة الفضلى للأشخاص.
معرفة الهدف الكبير من خلق الإنسان شيء مهم جداً، لأن الناس يسعون في متاهات ويمشون في طرق مسدودة،أستخلص الكلام في قول الشاعر:”تزود من التقوى فانك لا تدري * اذا جن ليل هل تعيشُ الى الفجر،وكم من سليم مات من غير علة * وكم من سقيم عاش حينا من الدهر”… وسنعود للتعمق أكثر في المثل الشعبي “اللي نتسناو براكتو دخل الجامع بلغتو”.

الاخبار العاجلة