أعرب السيد محمد نصيري،رئيس المجلس الاقليمي لبركان،عن سعادته و تشكراته للسلطات والمنتخبين على حسن الضيافة في ختام زيارة رسمية قام بها بدعوة من رءيس المجلس الاقليمي بوجدة ، من أجل التواصل مع رئيس المجلس الإقليمي لذات الإقليم،مشيدا بالنقلة النوعية التي تنعم بها الاقاليم الجنوبية وبأهمية المشاريع التنموية الكبرى التي يتم إنجازها بالداخلة والجهة ككل والتي تساير مختلف التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتنموية التي عرفها المغرب، مشيرا الى أن مدينة الداخلة بفضل هذه المنجزات التنموية صارت تجسد نموذجا للمدن المغربية الكبرى التي تعرف تطورا تنمويا مضطردا، وهو ما جعل هذه المدينة تساير مختلف التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتنموية التي عرفها المغرب.
وأفاد نصيري،أن الزيارة الملكية للأقاليم الجنوبية تشكل حدثا بارزا بالنسبة لساكنة المنطقة التي تتطلع للمشاريع التنموية المندرجة في سياق تفعيل أسس الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد لهذه الأقاليم وفق الرؤية الحكيمة لجلالة الملك، والتي تضع في صلب اهتماماتها خدمة الساكنة المحلية من أجل إدماجها وإشراكها وتحسين عيشها عبر المواكبة والمتابعة الميدانية.
وشدد على أن الاستثمارات المهمة التي تضمنها النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي رصدت له ميزانية تفوق 77 مليار درهم، تجسد الإرادة الملكية الراسخة في جعل هذه الربوع نموذجا يحتذى في مجال التنمية على الصعيد الوطني وفي المحيط الإقليمي.
وأوضح نصيري،ان النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية ،الذي تم إعداده بتشاور مع فعاليات الساكنة المحلية، من شأنه أن يساهم في تعزيز ورش الجهوية الموسعة ويشكل حافزا للمواطنين المحاصرين في مخيمات تندوف على العودة إلى الوطن الام، مشددا على أن الرهانات والتحديات التي تحيط بالقضية الوطنية الأولى تستوجب التمسك بقيم المواطنة والتعبئة الشاملة، واليقظة المستمرة من خلال تقوية الجبهة الداخلية، وترسيخ المبادئ الوحدوية المرتكزة على الإيمان العميق بعدالة قضيتا الوطنية، والالتفاف وراء قائد المسيرة الجديدة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل صيانة الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لبلادنا.
هذه الزيارة تأتي من أجل عقد إتفاقية إطارية بين المجالس الإقليمية التابعة لجهة الداخلة واد الذهب ونظيرتها المتواجدة بالجهة الشرقية، و تبادل الزيارات ونسج سبل التعاون قصد خلق مشاريع إستثمارية مشتركة، وتبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين ، من أجل بلورة مشاريع وبرامج تلبي طموحات وتطلعات رعايا صاحب الجلالة ، تنزيلا لمقتضيات دستور 2011 للمملكة ، وتماشيا مع مقتضيات القانون التنظيمي رقم 14 112 المتعلق بمجالس العمالات والأقاليم .
حساين محمد