اعداد:حساين محمد
ان الامة المغربية التي يبنى حاضرها على تقوى من الله وهديه تعلم حق العلم انا في ماضيها البعيد معالم بارزة واياما خالدة من التضحية والصمود،وذكريات الامة دروس وعبر ومصدر لتجديد العزم والالتزام ومواصلة المسار بوطنية صادقة تحت قيادة امير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.
24 ماي من كل سنة،تخلد جهة الشرق ذكرى رحيل مقاوم ووطني قح،وزعيم نقابي صادق المرحوم احمادة محمد،مؤسس الاتحاد المغربي للشغل بوجدة،بعد نضال مستميت وجهاد مرير،حيث كان رحمة الله عليه في طليعة النضال ومن الوطنيين المخلصين المجاهدين ومن المشمولين بقول الله عزوجل:”مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا “(23) سورة الاحزاب.
فاسم الراحل تألق في المسيرة الوطنية والنضالية التي تحقق بها عهد الحرية والاستقلال، جامعا لكل صفات الوطنية الصادقة من نزاهة ووفاء وشهامة وشجاعة وعفة وأداء للواجب الوطني، وأنه نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه، متبوئا مكانة رفيعة في سجل رموز وأقطاب المقاومة وجيش التحرير من الأبطال الأماجد الذين ارتادوا ساحة الشرف وحملوا لواء تحرير الوطن وإعلاء راية الإسلام والذود عن حماه وحياضه وحدوده ومقدساته وثوابته .
“وراء كل رجل عظيم.. امرأة عظيمة”،فلا يمكن الحديث عن الفقيد محمد احمدة دون ذكر صمام أمان اسرته الصغيرة والكبيرة واساس نجاحه، المناضلة فاطمة بضياف،اطال الله في عمرها وحفظها في صحتها، التى قدمت الكثير داخل البيت وتالقت خارجه،وتمكنت رغم الصعوبات والتحديات من وضع بصمتها في تاريخ النساء الوجديات المقاومات.
“هذا الشبل من ذاك الأسد”،مثل ينطبق على نجل الراحل،الكاتب العام الجهوي الحالي للاتحاد المغربي للشغل بجهة الشرق،الاستاذ جمال المحفوض احمدة،الذي سار على نهج ابيه،ويعمل اليوم ليل نهار لضمان حقوق الشغيلة بكل جدية وتفان ونكران للذات حيث لم توقفه الحواجز والضربات من تسجيل اهدافه النبيلة،ويتميز بنجاعته في كل المحطات النضالية التي يقودها.
فالمكتب الجهوي لنقابة الصحفيين المغاربة بجهة الشرق لجد مسرور بامجاده العظام الذين ميزوا الجهة وعملوا بنية صادقة لم يجد الزمان بمثلها خدمة للشعب المغربي.