وتسلم أعنانو و37 شخصا آخر وسام الاستحقاق المدني من يدي الملك فيليبي السادس مرفوقا بالملكة ليتيسيا خلال حفل أقيم بالقصر الملكي في مدريد بمناسبة الذكرى الأولى لإعلان العاهل الإسباني ملكا لإسبانيا، بعد تنازل والده الملك خوان كارلوس عن العرش في الثاني من يونيو 2014.
وكان هذا المغربي رفقة البرغوايي هوغو دانييل لوبيز المواطنيين الأجنبيين الوحيدين ضمن الأشخاص ال38، بينهم 16 سيدة، الذين وشحهم العاهل الإسباني بهذه المناسبة.
وجرى توشيح عبد الرزاق أعنانو بهذا الوسام ل”اندماجه التام” في بلدة إقامته سا بوبلا في بالما دي مايوركا (جزر البليار) حيث يقيم منذ 20 سنة، ولإسهامه ب”عمله وبشكل تطوعي في اندماج أشخاص آخرين من بلدان مختلفة في المجتمع الاسباني”.
ومن بين الذين وشحهم العاهل الإسباني، بهذه المناسبة، موظفون وأطباء ومحامون وموسيقيون ومهندسون، وإحدى ضحايا منظمة “إيتا”، إضافة إلى خمسة مواطنين قدموا اسعافات لضحايا حادث الطائرة العسكرية أ400إم التي تحطمت يوم تاسع مايو الماضي قرب مطار إشبيلية.
وفي كلمة ألقاها أمام الأشخاص ال38 الموشحين، أعرب الملك فيليبي السادس عن “ثقته” في مستقبل المجتمع الإسباني الذي أعطى المثال على التغلب على أزمة اقتصادية غير مسبوقة، مشيرا إلى أنه يتعين بناء إسبانيا ب”سلوكات” مستلهمة من “التأكيد على المبادئ الأخلاقية والمعنوية”.
وتابع العاهل الإسباني أن “إسبانيا تبنى، ليس فقط باحترام والدفاع عن قيمنا المؤسساتية، ولكن أيضا بالتأكيد على المبادئ الأخلاقية والمعنوية التي تلهم سلوكاتنا، وفي إطار من القيم المدنية المشتركة التي توجه تعايشنا الديمقراطي، وتعزز وئامنا الوطني”، مخاطبا الموشحين بالقول “أنتم من يجعل إسبانيا عظيمة”.
وأضاف الملك فيليبي السادس “لم أجد أفضل طريقة لإبراز هذه القيم في يوم مثل هذا، غير إبراز ما تمثله هذه المجموعة من الإسبان الذين نحتفي بهم اليوم”، مشيرا إلى أن مجموع الأشخاص الذين جرى توشيحهم يشكلون “نموذجا حقيقيا لقواعد السلوك”، ويحسدون “أفضل واقع يومي إسباني، ويشكلون مرجعا لبناء مستقبل أحسن” للبلاد.