اعتَبر محند العنصر، وزير الشباب والرياضة، أن كل ما يتم تداوله في الصحافة الوطنية والعالمية حول حرمان المغرب من تنظيم كأس العالم 2010 وإهدائه لجنوب إفريقيا، عبر تلاعبات في أصوات أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم بمباركة من سيب بلاتير، رئيس الـ”فيفا”، لا تزال ضمن خانة الاتهامات ولا تعدو كونها تصريحات لوقائع لم تتأكد صحتها بدلائل دامغة بعد.
وأضاف العنصر، فيتصريح لهسبورت، وهو المعين حديثا على رأس وزارة الشباب والرياضة بعد أن قام بإدارة أعمالها بالتفويض لمدة قصيرة خلفا لمحمد أوزين، أن وزارته لن تقوم بفتح تحقيق في ملف الترشح لاحتضان كأس العالم 2010، إلا في حالة واحدة وهي تأكد تورط الاتحاد الدولي في تزوير نتائج التصويت أو تلقي رشاوى من أجل ترجيح كفة جنوب إفريقيا.
وزير الشباب والرياضة أشار إلى أنه من غير المعقول أن يتم فتح تحقيق لمجرد تصريحات عضو سابق بالـ”فيفا” يتهم من خلالها الاتحاد بالتزوير دون وجود دليل ملموس على كلامه، مؤكدا في الآن ذاته أن “المغرب لن يدخر جهدا في متابعة كل من سولت له نفسه إلحاق ضرر بالدولة كيفما كان نوعه، في حال أثبتت التحقيقات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ذلك”، مستغربا من جدوى الكشف عن هذه المعطيات في الظرفية الحالية، وإن كانت فعلا لغرض كشف الحقيقة.
وعن ورود اسم المغرب في قضايا فساد همت تقديم مسؤولين مغاربة رشاوى لأعضاء باتحاد “الكونكاكاف” من أجل حثهم على التصويت على ملف ترشيح المغرب لنسختي 1998 و2010، أوضح العنصر أن موقف الوزارة ثابت ولن يتغير، مردفا: “ما دامت الاتهامات لا تستند على دليل واضح ولم يتم ذكر أسماء معينة، فإن الأمر لا يعني وزارة الشباب والرياضة في شيء”.
وكان محمد مقروف، الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أكد بدوره في تصريح سابق لـ”هسبورت” أن الجهاز الوصي على اللعبة لن يقوم بتحركات أو ردة فعل رسمية إلى حين انتهاء التحقيقات، وتأكُّد تعرض المغرب لمؤامرة حرمته من تنظيم “مونديال” 2010، وأشار إلى أن اتهامات مسؤولين مغاربة بالرشوة لا تعني الجامعة بقدر ما تعني المسؤولين عن الكرة والملف المغربي في تلك الفترة.
وكشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية، قبل أيام، عن معطيات جديدة متعلقة بوقائع فساد داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، مشيرة إلى أن التصويت الذي جرى يوم 15 ماي 2004 بزيوريخ السويسرية لتحديد البلد المنظم لمونديال 2010، فاز به المغرب، بفارق صوتين، وليس جنوب إفريقيا، التي أعلن لاحقا نيلها شرف التنظيم بـ14 صوتا مقابل 10 أصوات للمغرب.
واعتمدت الصحيفة في موضوعها على مكالمة سرية تمت قبل 5 سنوات بين صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية والبتسواني إسماعيل بهامجي، عضو المكتب التنفيدي السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، أكد فيها هذا الأخير أن المغرب هو صاحب حق تنظيم مونديال 2010، متابعة أن مكالمة بهامجي تم إرسالها إلى “الفيفا” قبل 5 سنوات إلا أن المسؤولين في الاتحاد الدولي للعبة رفضوا التحقيق فيها.