السيد يسف يؤكد ضرورة إسهام العلماء في إحداث صحوة خلقية في المجتمع

23 ديسمبر 2018آخر تحديث :
السيد يسف يؤكد ضرورة إسهام العلماء في إحداث صحوة خلقية في المجتمع


و م ع
أكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، السيد محمد يسف، اليوم الجمعة بالرباط، على ضرورة تخليق المجتمع من خلال اضطلاع العلماء بدور إحداث صحوة خلقية.
واعتبر السيد يسف في تصريح للصحافة، على هامش انعقاد الدورة الخريفية العادية السابعة والعشرين للمجلس العلمي الأعلى، أن ” الأجيال الصاعدة أصبحت تتصرف بشكل لا ينسجم مع خلق هذه الأمة وتقاليدها وأعرافها”، مشددا على أن العلماء والأمة برمتها مسؤولون عن تصحيح مكامن الخلل.
وقال إن “مهمة العلماء هي حراسة ثوابت هذه الأمة، وتقريب عباد الله من دين الله”، مشددا على بعد التدين بالمغرب الوسطي والمعتدل والمتسامح.
وأشار السيد يسف إلى فوج العلماء الذين التحقوا هذه الدورة بالمؤسسة، ويتعلق الأمر بستة عشر عالما، داعيا إلى التعبئة من أجل إعادة “الوهج والنور إلى قضية أخلاق المجتمع، لأن بقاء الأمة ببقاء أخلاقها”.
وتم خلال هذه الدورة التطرق إلى دور مؤسسة إمارة المؤمنين في حفظ الملة والدين، وحث العلماء على ضرورة الاضطلاع بأدوارهم في استتباب الأمن المعنوي، بالنظر لما يقع على عاتقهم من مهام الإصلاح، ومسؤوليات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في انسجام تام مع ثوابت التدين المغربي المتمثل في المذهب المالكي.
كما تم التأكيد على حياد بيوت الله نأيا بها عن الشوائب، وتمنيعا لها لغاية حسن أدائها لمهمتها الدينية والتربوية والخلقية، فضلا عن تأطير الأئمة، وتعزيز دور خطبة الجمعة، عبر تكريس الخطاب الوسطي والتأثير الإيجابي، إسهاما في النفع. وفي ما يتعلق بإطلاق الدروس الحديثية، ثمن المشاركون في الدورة المبادرة الملكية الرامية إلى توعية عموم الناس بخصوص ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى يعرف منه ما هو صحيح وما هو ضعيف، وكي لا يتسلل إلى العقول ما يوقع بها في الخرافات أو الإخلال بمنطق الدين، أو الصدام مع تجارب العلم.
يذكر أن برنامج هذه الدورة التي تنعقد على مدى يومين يتضمن تنظيم جلستين عامتين، تتناولان أساسا، “المؤسسة العلمية وواجب التخليق”، و”تعزيز آليات الارتقاء بالخطبة المنبرية”، بالإضافة إلى عرض كتاب “سبيل العلماء”.

الاخبار العاجلة