احتضنت قاعة عمالة إقليم بركان صباح يوم الخميس 28 ماي 2015 أشغال الدورة العادية الأخيرة للمجلس الإقليمي لبركان برئاسة السيد سعيد كمكامي نائب رئيس المجلس الإقليمي وبحضور : السيد عبد الحق حوضي عامل إقليم بركان،السيد الكاتب العام، السادة أعضاء المجلس الإقليمي، السادة رؤساء الأقسام والمصالح بالعمالة وعدد من رؤساء المصالح الخارجية. وفي مستهل هذا اللقاء رحب السيد النائب بالحضور وتطرق الى النقط المدرجة في جدول الأعمال والتي على أعضاء المجلس مناقشتها وهي كالتالي :
– مساهمة المجلس الإقليمي في مشروع حماية سيدي سليمان شراعة من الفيضانات.
– التداول في شأن هيكلة الدواوير المتواجدة على الأراضي الفلاحية السقوية.
– التحضير للدخول المدرسي المقبل 2015/2016.
– المصادقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي وبين جمعية أباء وأولياء التلاميذ بخصوص دعم التعليم الأولي بالوسط القروي.
– التداول بشأن النقل العمومي بين الجماعات داخل الاقليم.
– التحضير لاستقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
– التداول بشأن السياحة الجبلية بالإقليم.
كما ألقى السيد العامل كلمة بالمناسبة أشاد فيها بالدور المسؤول والفعال والجهود المبذولة من طرف كافة السادة أعضاء المجلس خلال فترتهم الانتدابية بالمجلس ومساهمتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على صعيد الإقليم والتي كانت تهدف إلى تلبية رغبات الساكنة التي تطمح دائما إلى الرفع والمزيد من الخدمات التي تحتاجها.وان بلوغ الاهداف المتوخاة كانت تظهر خلال النقط التي كان يتم التداول فيها من طرف المجلس خلال مختلف دوراته العادية والاستثنائية والتي كانت تتمحور بالخصوص حول القضايا التي تهم ساكنة الإقليم لإيجاد الحلول الملائمة لها في إطار تنمية شمولية عن طريق بلورة خطط واستراتيجيات قيمة تعتمد على المقاربة التشاركية من اجل تحقيق رغبات وتطلعات الساكنة بصفة خاصة ودفع عجلة التنمية بالإقليم بصفة عامة.
وخلال هذا الاجتماع تم التطرق إلى النقط المدرجة ضمن جدول أعمال هذه الدورة. وفي هذا السياق تمت المصادقة على مساهمة المجلس الإقليمي في مشروع حماية سيدي سليمان شراعة من الفيضانات بمبلغ مالي يقدر ب 1 مليون درهم وذلك بهدف وضع حد لهذه الحالة الموسمية التي يمكنها التأثير السلبي على كافة الساكنة وإمكانية الوقوع في إشكالية يصعب حلها في وقتها مما يترتب عنه التفكير دائما في إتباع خطط احترازية واستباقية لمواجهة مثل هذه الإشكاليات.
كما تداول المجلس النقطة المتعلقة بهيكلة الدواوير المتواجدة على الأراضي الفلاحية السقوية وما لها من أضرار وانعكاسات على المجال الفلاحي الذي يعد الركيزة الأساسية للإقليم والحد من تفاقمه لضمان شروط العيش الكريم للساكنة واستقرارها والتقليص من مخلفات الهجرة القروية ومخلفاتها على التجمعات الحضرية ومحيطها.
في حين أن النقطة الثالثة من جدول أعمال الدورة تمثلت في التحضير للدخول المدرسي المقبل ، حيث أشار السيد نائب التعليم في مجمل عرضه الى تقييم حصيلة المنجزات المزمع تحقيقها في هذا المضمار منها : استكمال مشاريع البناءات المعتمدة، تتبع عمليات الدعم الاجتماعي، تتبع انطلاق الإطعام بالاقسام الداخلية والمطاعم الاعدادية والتأهيلية والمؤسسات الابتدائية مع بداية الموسم الى غيرها من الاجراءات الهادفة لضبط ورصد الحاجيات بناء على توقعات الخريطة المدرسية.
أما فيما يتعلق بالنقطة الرابعة فقد تمت المصادقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي وبين جمعية أباء وأولياء التلاميذ والاتفاق على تغيير بعض بنودها كإشراك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه الاتفاقية . وتهدف هذه الاتفاقية إلى دعم التعليم الأولي بالوسط القروي اعتبارا لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة في المسار الدراسي لتلاميذ التعليم الأولي.
أما النقطة الخامسة فتمثلت في مناقشة قضية النقل العمومي حيث تمت دراسة إمكانية الإسراع في إخراج المحطة الطرقية إلى حيز الوجود لما يترتب من مشاكل في هذا القطاع في غياب وجودها. وقد دعا السيد العامل بهذه المناسبة جميع رؤساء الجماعات الترابية الى المساهمة والانخراط في دعم المستفيدين من النقل المزدوج الذي يعاني أصحابه من ثقل الديون الناتجة عن اقتناء حافلاتهم.
وللإشارة أيضا تطرق الحاضرون إلى دراسة عملية التحضير لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج اعتبارا أن الفترة الراهنة تتزامن مع عودة هذه الجالية إلى أرض الوطن لقضاء عطلتها الصيفية والاستجمام وصلة الرحم مع أفراد عائلاتهم. لذا يتعين التفكير في تحسين استقبال هذه الجالية علما انه سبق لمصالح هذه العمالة التي تولي اهتماما كبيرا لأفراد الجالية إحداث خلية إقليمية عهد إليها مهمة التواصل مع هذه الفئة والعمل على دراسة المشاكل المطروحة من قبلهم وإيجاد حلول لها في أسرع وقت ممكن حتى تمكنهم من التفرغ لقضاء باقي حاجياتهم.
كما تداول الحاضرون موضوع السياحة الجبلية بالإقليم لما لها من أهمية قصوى في الرفع من مستوى القطاع السياحي والمساهمة بشكل فعال في التنمية المحلية بصفة خاصة والجهوية بصفة عامة مع الإشارة الى أن السياحة الجبلية تعد من الركائز المكملة للسياحة الشاطئية التي يزخر بها الإقليم الذي يتوفر على أهم محطة سياحية بمدينة السعيدية التي تساهم في جلب العدد الكبير من السياح الوافدين عليها سواء من داخل الوطن أو خارجه.
وفي هذا الإطار سيعزز الإقليم بمشروع خاص بالسياحة الجبلية سيتم تنفيذه بمنطقة تافوغالت التي تحتل موقعا استراتيجيا تشتهر بمؤهلات ومكونات طبيعية وسياحية لا يستهان بها،ومن ضمنها مغارة الحمام مغارة الجبل .
وبالنظر الى المكانة التي يتبوؤها قطاع السياحة بالنسبة للإقليم وتفعيلا لبرنامج التنمية المندمجة للسياحة القروية والطبيعية موضوع الاتفاقية المبرمة بين مجموعة من الوزارات بتاريخ 29 شتنبر 2014، ومواكبة مع البرنامج التعاقدي الوطني الموقع تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله بتاريخ 30 نونبر 2010 والبرنامج التعاقدي الجهوي لقطاع السياحة للجهة الشرقية الموقع بمدينة السعيدية بتاريخ فاتح يونيو 2013. فقد انخرط الإقليم بمعية الفاعلين والشركاء المحليين وعلى رأسهم المجلس الإقليمي لبركان في تفعيل وتنزيل برنامج المشروع المذكور عن طريق إعداد برنامج إضافي سيخصص له مبلغ مالي قدره 148.300.000,00 درهم .
في ختام الجلسة، تمت تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.