توجه اللاعب الدولي السابق عزيز بودربالة بتهانيه لجميع المغاربة، أينما كانوا، بمناسبة حلول شهر رمضان.. وقال متوسط ميدان الفريق الوطني لـ”ميكسيكُو86″، ضمن لقاء مع هسبريس ستنشر نسخته المصوّرة مساء اليوم، إنه يتمنى أن يتقبل الله من الجميع سائر الأعمال، وأن يكونوا بألف خير عند كل رمضان.
أول يوم صيام لبوردبالة بقي راسخا في ذاكرته بحكم ارتباط الذكرى بطفولته التي أمضاها وسط بيئة متميزة بحي شعبي، وقال عزيز إن التقاليد والعادات قد كانت تلزم الأطفال بمحاولة الصيام من أجل تدريب النفوس على أداء هذه الشعيرة الدينية حتى وإن كان ذلك بالاستئناس عبر الانقطاع عن الأكل لسويعات، وصولا إلى نصف نهار، فيوما كاملا.
اللاعب الدولي الأسبق للمنتخب المغربي لكرة القدم لازال يتذكر أيام رمضان الطفولية وما كان تتميز به من مرور لـ”النفار” بالحي الذي يقطنه كي يوقظ النيام في وقت السحور، ويقول عزيز إن أمه وأخواته كن يلازمن المطبخ لإعداد الوجبات المميزة لشهر الصيام، وأهمها “البطبوط” الذي كان سببا مفصليا لاستيقاظ بودربالة ليلا حتى وإن كان غير قادر على صيام نهار تام بفعل صغر سنّة.
أجواء رمضان بالأحياء الشعبية، حسب بودربالة، لازالت محتفظة بتواجدها ولم تنقرض، غير أنها عرفت خفوتا عمّا كانت عليه في أوقات سابقة.. “الشباب ابتعدوا، نوعا ما، عن تعاليم الدين وعادات المجتمع المغربي وتقاليده، غير أن ذلك لا يمنع من رصد مناطق ما تزال مستمرة في حفظ طقوسها الرمضانية التي دأبت على العيش تحت إيقاعها منذ زمن بعيد”.
إيقاع عيش عزيز بودربالة رمضانيا يختلف عن باقي أوقات العام.. إذ يشدد عزيز، ضمن تصريحه لهسبريس، أنه يقلل من الاشتغال كي يعطي للشهر الكريم حقه، ويضيف ضمن تعبيره: “أسهر لما بعد صلاة الفجر، وبعدها أنام لست ساعات لا أكثر، حيث أحاول أن اقرأ وأتابع برامج دينية، وأحاول أن أراجع نفسي، زيادة على ممارسة الرياضة قبل الإفطار، والتسوق طبعا، وإعداد مائدة الإفطار كذلك، ثمّ الذهاب للمسجد”.
الإطار الوطني الملتزم بمهام ضمن المنتخب الوطني المغربي وعلاقته بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حاليا، يتذكر فترة من عمره الاحترافي كان يجاور خلالها ناديا أوروبيا يدربه ألماني، حيث تصادف الإعداد لبداية الموسم مع شهر رمضان، وهو ما كان يغضب المدرب الذي رفض صيام بودربالة، بينما عزيز كان يجيبه بالقول: “لن أفطر، وما عليك إلا أن تتخذ الإجراءات التأديبية في حقي إذا تأثر أدائي على الملعب بصيامي”، وزاد عزيز: “كان يصر على إرهاقي ببرمجة حصة تدريب ثالثة في السابعة صباحا، ومع ذلك كنت أصوم وأبصم على أداء بدني يثير حنقه”.
مائدة إفطار عزيز بودربالة لا بد من احتوائها على التمر والماء لأنهما أول ما يقدم على تناوله بعد آذان المغرب.. “ولابد من وجود زيت الزيتون وزيت أركَان، أما وجبة السحور فينبغي أن تشتمل على التمر والحليب والزيت لما لهم من فوائد” يورد عزيز.
وعن علاقته بالإنتاجات التلفزية الرمضانية شدد اللاعب الدولي السابق على مشاهدة البرامج التي تعرض على القنوات المغربية قبيل الفطور وبعده، مرجعا ذلك لرغبته في التعرف عمّا يروج كي يكون على اطلاع مباشر بما جرى إذا تمت مناقشته بخصوص الأداء الفني الرمضاني وما يثيره من جدل بحلول كل موسم مماثل.
وختم بودربالة لقاءه مع هسبريس وهو يقول: “خلال هذا الشهر الفضيل لا أتردد في المشاركة ضمن العمل الاجتماعي والخيري، حيث أشارك ضمن زيارات لفضاءات بالدار البيضاء وخارجها لمساعدة ودعم محتاجين، كما نستعد لتنظيم كأس العالم للأيتام والأطفال المحرومين ضمن مؤسسة تترأسها الأميرة الشيخة أل ثاني، وذلك للتقارب والتواصل مع هذه الشريحة من الأطفال في أفق إنشاء مركز تكوين كروي لصالحهم”.