سيرا على نهج التجديد و التطوير المعلوماتي الذي يشهده القطاع الفلاحي منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر,نظمت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق وجامعة محمد الأول بوجدة،لقاء دراسيا تحت شعار “التحول الرقمي، رافعة للتنمية الفلاحية والصناعات الغذائية”،حضره السيد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية المياه والغابات،والسيد والي جهة الشرق
وعامل اقليم بركان ورئيس جامعة محمد الأول بوجدة،والسيد المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق وعدد من الفاعلين المؤسساتيين ومهنيي القطاع والفاعلين الخواص و ذلك يوم الأربعاء5دجنبر 2018 بالقطب الفلاحي الصناعي لبركان.
هذه المبادرة الجهوية التي تأتي عقب النسخة الأولى لأشغال ” أيام تكنولوجيا المعلومات في الفلاحة 2017″ و التي نظمتتحت شعار “التحول الرقمي، رافعة للتنمية الفلاحية والصناعات الغذائية” و التي ترأسها السيد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم 28 نوفمبر 2017 بالرباط، من شأنها الإسهام في تطوير المنظومة الرقمية في القطاع الفلاحي علي مستوى الجهة و ذلك ترسيخا لدعائم الاستراتيجية الرقمية الوطنية الرامية إلى تسريع التحول الرقمي للاقتصاد المغربي، وتموقع بلادنا كبوابة رقمية بإفريقيا ودعم تطوير نسيج الفاعلين التكنولوجيين والمبتكرين.
ويهدف اللقاء إلى تبادلالخبرات ومناقشة أهمية التحول الرقمي في القطاع الفلاحي وسلاسل الإنتاج، والاضطلاع على التطورات الجديدة في هذا المجال. ويندرج في سيرورة دينامية التحديث ، ولا سيما الجهود الرامية إلى تعزيز قدرات الفلاحين وإعداد فلاحة المستقبل عبر تزويد الفاعلين والمتدخلين بالآليات اللازمة من التكنولوجيات الدقيقة لتطوير ومواكبة القطاع من حيث أساليب العمل والإنتاج ومواجهة مختلف التحديات.
و من جانبها، فقد قامت الوزارة في إطار تنفيذ مخطط المغرب الأخضر منذ سنة 2008، بإطلاق عدد من الأوراش الافقية لدعم الإصلاحات المؤسساتية المختلفة بهدف تحديث القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية.
و كمثال على ذلك، فإن استخدام التطبيقات الحديثة مكن من تدبير المشاريع المندرجة في إطار المخطط الفلاحي الجهوي عبر تتبع دقيق لإنجاز الصفقات كما مكن من تسهيل عملية تقييم المنجزات بالمقارنة مع الأهداف المسطرة. و من جهة أخري مكن استعمال نظام المعلومات الجغرافي من التحديد الجغرافي لهذه المشاريع بالإضافة إلى تتبع الإنجاز و ديمومة المشاريع مستقبلا.
كذلك سهل استعمال النظم المعلوماتية الحديثة جدولة و تسيير و تتبع الميزانية عبر تتبع إنجاز الصفقات و مكوناتها. كما مكن استعمال نظام تتبع صندوق التنمية القروية من تتبع الإنزال الجهوي للإستراتيجية الوطنية لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية
إضافة إلى ذلك تمثلرقمنة نظام التحفيز الفلاحي في إطار صندوق التنمية الفلاحية، أحد أهم العمليات التي يتجلى فيها إدماج التكنولوجيا الحديثة في التدبير الإداري بشكل يلبي حاجيات الفلاحين
كما يمثل استعمال تكنولوجيا التصوير عبر الأقمار الاصطناعية، والمعدات والطائرات بدون طيار الموجهة عن بعد، سيمكن بفضل أنظمة البيانات الضخمة (Big Data) وآليات دعم القرارات، من تدبير أمثل للأراضي الفلاحية والموارد الطبيعية.
اعداد:حساين محمد