و م ع
أفاد التقرير السنوي لوزارة التعاون والتنمية البلجيكية (2014) بأن التعاون بين المغرب وبلجيكا من أجل تحقيق التنمية في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء “بلغ أوجه” وهو يركز بالخصوص على نقل المعرفة والخبرة.
وذكرت الوزارة البلجيكية في هذا التقرير الذي نشر أمس الجمعة، أن المغرب وبلجيكا وقعا سنة 2014 اتفاقية نوعية بهدف تمكين مجموعة من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء من الاستفادة من التجربة المغربية، موضحة أن هذه الاتفاقية هي تمديد لاتفاق أولي نوعي وقع بين المملكتين سنة 2007 يقضي بدعم وتشجيع التعاون الثلاثي الأطراف، ويهدف إلى محاربة الفقر وتحسين ظروف عيش السكان في البلدان الإفريقية.
وسجل التقرير أنه من خلال الاتفاق الجديد، تسعى الرباط وبروكسيل إلى تفعيل المبادرات والتبادل في مجالات نقل المعرفة بين المغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء التي تربطها علاقات شراكة من اجل التنمية مع بلجيكا.
وتستهدف هذه الاتفاقية التي تسري لمدة 36 شهرا ، والتي جاءت بعد عملية تقييم مشتركة لنتائج الاتفاق الموقع سنة 2007 ، بشكل مباشر، الأطر والتقنيين العاملين في الهيئات التابعة للدولة وفي المؤسسات المحلية بعدد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وبمقتضى هذا الاتفاق، يتم تنظيم زيارات لبعثات من الخبراء المغاربة للبلدان الشريكة فضلا عن دورات تكوينية وزيارات استكشافية للمغرب لفائدة أطر وخبراء من هذه البلدان.
وبخصوص التعاون الثنائي ، أبرز التقرير الدعم “القوي والحيوي” الذي تقدمه بلجيكا لمشاريع زراعة الزعفران بجهة سوس ماسة درعة ، معبرا عن الارتياح لكون نتائج هذا التعاون فاقت بكثير الأهداف المسطرة.
وأشار التقرير إلى أن 24 تعاونية مغربية تستفيد في هذا الصدد من برنامج للدعم البلجيكي بقيمة 12 مليون اورو، بغرض المساهمة في افق 2020 في مضاعفة الإنتاج وتعزيز بنيات العمل والبحث عن طرق أخرى لتسويق المنتوج.