رد وزير الصحة، الحسين الوردِي، على الاحتجاجات المتواصلة للطلبة الممرضِين في المغرب ضدَّ شمل طلبة الخواص بمباريات التوظيف بالقول إنَّه يحسبُ جميع الطلبة الممرضين سواسية، ويبذل جهدًا لتلبية ملفهم المطلبي، قائلا إن الحكومة أخرجت جميع القوانين التي تهمهم، سواء تعلق الأمر بالممرضين أو المولدات أو الترويض “أخرجنا نظام LMD الذي كانُوا ينادُون به. وفي انتظار أن تمر هذه القوانين الثلاثة سنخرج الهيئة الوطنيَّة للممرضات والممرضِين”.
وأوضح الوردِي في حديث إلى هسبريس، أنَّ الأمر يتعلق بمرسوم صادقت عليه الحكومة وأنَّه لا يمكن لطالبٍ في هذا القطاع العام أوْ في القطاع الخاص أنْ يلغي الآخر، “أوقفنا العمليَّة مدَّة عامين لنرى ما إذا كانت المدارس معتمدة كي لا يتكرر سيناريُو تقدم طلبة من مدارس غير معتمدة، فحرصنا على ضمان تكافؤ الفرص”.
“لا أفهم ذلك الطالب الذِي يأتِي ويقول إنَّه يدرس ويثابر أفضل من الآخر، وإذا سايرناه نقول له فليظهرْ ذلك في الامتحان. أمَّا الشفافيَّة فهي مراعاة، بحيث لا تتضمنُ ورقة الامتحان في المباراة اسم المترشح، قبل تصحيحها..الطلبة سواسية، فهم حاصلُون معًا على شهادة البكالوريَا وتلقَّوْا معًا تكوينًا منْ ثلاث سنوات”.
أمَّا في شأن رفض نقابة الأطبَاء الخدمة الإجباريَّة التي سيصيرُون ملزمِين بها لمدَّة في مناطق نائية، فأوضح الوردِي، أنَّ هناك لجنةً تشمل جميع النقابات، “هذا من الأمور التي كان يفكرُ فيها حزب التقدم والاشتراكيَّة منذُ عشر سنوات، “بالله عليك كلَّ يوم أجد فوق مكتبي ما بين ثلاثين إلى أربعين ملف تدخل، حتى أنِّي بتُّ أفكر يوم أخرج من الوزارة أن أؤسس جمعيَّة محاربة التدخلات”.
الأمر سيكون شبيهًا بالخدمَة العسكريَّة الإجباريَّة، يشرح الوردِي، حيثُ ستصير خدمة صحيَّة وطنيَّة إجباريَّة “أيُّ شخص قامت الدولة بتكوينه وصرفت عليه سيبدأ من المناطق النائية ثمَّ ينتقل إثر ذلك، في حين أنه قد يظلُّ عشر سنوات في الوقت الحالي إذا لم يأت من يحلُّ مكَانَ”ه.
وأردف الوردي أنَّه إذا ما جرى السيرُ في الاتجاه المخطط سيضمنُ المغرب حواليْ 3 آلاف ممرض سنوِيا، وما يربُو ألفي طبيب سنوي يمضُون إلى الخدمة، وسيتلقون أجورهم، “على كلِّ طرف أنْ يتحمل مسؤوليَّاته ثمَّ إنَّ الأمر لا يزال مشروعًا ولمْ نصل حتَّى المسودة، ولمَّا يصيرُ جاهزًا ندرسه مع الفرقاء الاجتماعيِّين ونناقشه، لكنَّ النقاش لا يعنِي فرض طرف من الأطراف رأيه، فقدْ نبحثُ المدَّة أوْ نربطها بنقط”، يورد الوزير.
هسبريس – هشام تسمارت