عاجل..النقيب المكاوي يخلق الحدث بلبنان ويوقف دورة اتحاد المحامين العرب لهذا السبب

يستمر الاستاذ بنعيسى المكاوي نقيب سابق لهيئة المحامين بوجدة،وأمين عام مساعد لاتحاد المحامين العرب،في خرجاته النضالية بالمحافل الدولية ضد كل من سولت له نفسه الاستهزاء بالصحراء المغربية،والمساس بالوحدة الوطنية.
الاسبوع المنصرم ،خلق النقيب المكاوي الحدث بطرابلس لبنان،رفقة زملائه أعضاء الممثلين للمملكة المغربية في اتحاد للمحامين العرب،وفي مقدمتهم نقيب هيئة وجدة الأستاذ الحسين الزياني،حيث أوقفوا أشغال دورة الاتحاد المنعقدة تحت شعار( القدس هوية وقضية وعاصمة ابدية لفلسطين )،باحتجاجهم عن بتر خريطة المغرب من الصفحة الأولى من الملفات التي تتضمن جدول أعمال الدورة،مما جعل الامين العام للاتحاد يقدم اعتذاره بسرعة.
لتقريبكم أكثر من هذا الحدث وأشغال الدورة،اتصل طاقم موقع oujdaregion.com بالنقيب المكاوي وأجرى معه هذا الحوار:
السيد النقيب المحترم وصلتنا أنباء عن توقيفكم لدورة اتحاد محامين العرب بسبب بتر خريط المغرب من الملفات المقدمة،كيف تم ذلك؟
بادئ ذي بدء ومن منطلق الدفاع عن الثوابت الوطنية للمغرب، أشير إلى أن ما حدث من بتر خريطة المغرب يعد خطآ فادحآ، وخطيرآ ،لكن وأمام موقف السيد الامين العام الذي بادر إلى تصحيح الخطأ، بتمزيق الصفحة التي تحمل تلك الخريطة أمام الجميع ،معتذرآ من كون الخطأ لم يكن مقصودآ ،بدليل ما أورده في تقريره من كون الصحراء المغربية جزء لايتجزأ من التراب المغربي .
وامام موقف الحضور كذلك ،الذي وقف وقفة واحدة احتجاجآ، وممزقآ تلك الصفحة منددآ بالخطأ الوارد ،ألذي يجب الا يتكرر .
كل ذلك وضع حدآ لأي مساومة، أو مزايدة، بخصوص الوحدة الترابية للمغرب ،التي اصبحت راسخة رغم كيد الكائدين، باعتبار أن المغرب يوجد في صحرائه ،والصحراء توجد فيمغربها .وأن اتحاد المحامين العرب لما له من وزن على الساحة العربية والدولية ما لبث يؤكد على هذه الثوابت في البيانات الصدرة عنه ،مزكيأ بصفة خاصة نظام الحكم الذاتيالمطبق في المغرب في كل جهاته، ومن بينها الجهات الجنوبية التي تضم صحراءه .
السيد النقيب الدورة حملت شعار (القدس هوية وقضية وعاصمة ابدية لفلسطين )،هل ممكن تطلعنا عن الدور الذي لعبته المملكة المغربية في ضمان هوية القدس؟
السيد الامين العام أشار في تقريره، إلى أن المغرب لعب دورآ مهمآ لارجاع الأمور إلى نصابها ويتجلى ذلكمن خلال رسالة العاهل المغربي التي بعث بها للامين العام للأمم المتحدة بخصوص الانتهاكات الممنهجة بمدينة القدس الشريف، والمسجد الأقصى المبارك .
نعم إن للمغرب، موقف واضح وثابت من قضية تهويد القدس، واعتبارها العاصمة الابدية لإسرائيل.
وهكذا فقد بعث العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الاسلامي، برسالة إلى الامين العام للأمم المتحدة ةللتعبير له عن مشاعر القلق والانشغال، ازاء الأخبار المتواترة بشأن نية الادارة الامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الامريكية اليها ،لما في ذلكمن تداعيات خطيرة على السلم والأمن في المنطقة .
كما بعث جلالته برسالة مماثلة إلى الرئيس الامريكي بمناسبة اتخاذ قرار نقل السفارة الامريكية إلى القدس ،يعبر له فيها عن انشغاله الشخصي العميق، والقلق البالغ،الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية، إزاء الأخبار المتواترة بشأن نية إلادارة الامريكية الاعتراف بالقدس عاصمة اسرائيل، ونقل السفارة الامريكية اليها .
فإذا كان للمغرب موقف واضح وثابت والرافض اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ، فإن بعض الدول العربية وقفت موقفآ متفرجآ، كما أن بعضها اتخذت موقفآ محتشمآ،والسبب في كل ذلك هو ما تعرفه الدول العربية من تشرذم وتمزق، حال دون اتخاذ موقف موحد تجاه القضية الفلسطينية ،وفي صلبهاالقدس الشريف .
السيد النقيب،راجت أخبار عن تداول موضوع الوحة الترابية المغربية في أشغال الدورة،هل هذا صحيح.
صحيح بالطبع، فقد أورد السيد الامين العام في تقريره بخصوص الوحدة الوطنية الترابية للمغرب، أن هناك محاولات مستمرة لقوى اجنبية ،وصهيونية، في زرع الفتنةبين الإخوة في المغرب العربي عبر اثارة النزعة الانفصالية في وجه وحدة المغرب العربي ،وعروبته، مؤكدآ على ضرورة تفعيل قرارات الاتحد لإيجاد حل عربيلقضية الصحراء المغربية .
من المؤكد، ان المغرب سائر في طريقه لتطبيق نظام الحكم الذاتي في ربوع مملكته ، ومن ضمنها أقاليمه الجنوبية ،لذلك فإن أي تدخل لعرقلة هذ ا المخطط التنموي ،إنما هو تدخل فاشل، لكون الوحدة الترابية للمغرب هي وحدة وطنية متماسكة، وأن أي كيان مصطنع يحاول زعزعة هذه الوحدة، فلن يكون مصيره الا الفشلالذريع .
و بخصوص المحاولات المستمرة لزرع الفتنة بين الإخوة في المغرب العربي، فإن لاتحاد المحامين العرب دور فعال للتصدي لهذه النزعة ، فقد سبق للمكتب الدائم انشكل لجنة لدرء الصدع بين المغرب والجزاير، بخصوص الحدود البرية المغلقة منذ اكثر من 44 سنة ،وذلك للانتقال الى البلدين من اجل المطالبة بضرورة فتح الحدود،الا أن تلك اللجنة لا زالت لم تقم بدورها الى حد الان، مما يستوجب تذكيرها للقيام بدورها خدمة لاهداف الاتحد التي هي السعي لتحقيق الوحدة العربية الشاملة .
اعداد:حساين محمد